ليبيا

ليبيا

دولة ليبيا (المرحلة الانتقالية)[1]
علم ليبيا شعار ليبيا
العلم الشعار
النشيد الوطني: ليبيا ليبيا ليبيا (مؤقت)[2][3][4]
موقع ليبيا
العاصمة
(وأكبر مدينة)
طرابلس
32°52′N 13°11′E / 32.867°N 13.183°E / 32.867; 13.183
اللغة الرسمية العربية
تسمية السكان ليبيون
نظام الحكم نظام برلماني (مرحلة انتقالية) [5][6]
رئيس الدولة نوري أبو سهمين
(حكومة طرابلس)
عقيلة صالح عيسى
(حكومة طبرق)
رئيس الوزراء خليفة الغويل
(حكومة طرابلس)
عبد الله الثني
(حكومة طبرق)
السلطة التشريعية المؤتمر الوطني العام
مجلس النواب الليبي
مرحلة إقامة ليبيا بالاستقلال الإعلان
– عن إيطاليا 10 فبراير 1947
– توحيد البلاد وإعلان الملكية 24 ديسمبر 1951
حل الملكية وإعلان الجمهورية1 1 سبتمبر 1969
– التحول إلى الجماهيرية 2 مارس 1977
– إعلان التحرير[7][8] 23 أكتوبر 2011
المساحة
المجموع 17 كم2 (1.759.541)
679.359 ميل مربع
نسبة المياه (%) 1.1
السكان
– تقدير 2012 6,733,620[9]> (103)
– إحصاء 2011 6.4 مليون (103)
الكثافة السكانية 3.6/كم2 (220)
9.4/ميل مربع
الناتج المحلي الإجمالي 2009
(تعادل القدرة الشرائية)
– الإجمالي $92,010 مليار[10]
للفرد $14,328[11]
الناتج المحلي الإجمالي (اسمي) 2012
– الإجمالي $14.0000 مليار[11]
للفرد $90,522[11]
مؤشر التنمية البشرية (2014) Green Arrow Up Darker.svg 0.869 (عالية) (53)
العملة الدينار الليبي (LYD)
المنطقة الزمنية (ت ع م+2)
جهة السير يمين
رمز الإنترنت ly.
رمز الهاتف الدولي 218+
1 الفترة مابين 1 يناير 1972 و19 نوفمبر 1977 كانت ليبيا في اتحاد صوري مع مصر وسوريا لم ينفذ فعليا.
2 يُحدد تاريخ سقوط نظام الجماهيرية بما عرفت بثورة 17 فبراير من العام 2011، إلا أن سقوط طرابلس معقل القذافي وانتهاء معركة طرابلس يعني فعليا انتهاء نظام الجماهيرية حيث اختبئ القذافي ولم يقم بإدارة أي شكل من أشكال الدولة، وانحصر دوره هو وكتائبه في اشتباكات مع الثوار حتى مقتله في معركة سرت.
تعديل

ليبيا دولة تقع في شمال أفريقيا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. يحدها من الشرق مصر، ومن الجنوب الشرقي السودان، ومن الجنوب تشاد والنيجر، ومن الغرب الجزائر ومن الشمال الغربي تونس.

وليبيا عضو في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية من بينها الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، واتحاد المغرب الكبير، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الدول المصدرة للنفط وكوميسا.

يبلغ عدد سكان ليبيا 6.597 مليون نسمة وهو ضئيل مقارنة بمساحة البلاد التي تبلغ نحو 1.800.000 كيلومتر مربع، وتعد السابعة عشرة على مستوى العالم من حيث المساحة[12]، ورابع أكبر بلدان أفريقيا مساحة، كما أنها تملك أطول ساحل بين الدول المطلة على البحر المتوسط يبلغ طوله حوالي 1.955 كم.[13] تاريخيا تكونت من ثلاثة أقاليم: إقليم طرابلس وبرقة وفزان. ومع عقد إتفاقيات من قبل المستعمر الإيطالي لولاية طرابلس الغرب كالإتفاق مع فرنسا بتخلي عن بعض الأراضي من مستعمرتها الجزائرية عام 1919 [بحاجة لمصدر]وإتفاق مع السودان الإنجليزي المصري كذلك في عام 1919 وإتفاق مع المملكة المصرية عام 1926 بالحد بين البلدين عند خط الطول 25° درجة شرقاً مكونةً حدود ليبيا.

سجلت ليبيا أعلى مؤشر للتنمية البشرية في أفريقيا ورابع أعلى ناتج محلي إجمالي في القارة لعام 2009، بعد السيشيل، وغينيا الاستوائية والغابون. وهذا يعود لاحتياطياتها النفطية الكبيرة والسكانية المنخفضة.[14][15] ليبيا لديها عاشر أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم وتحتل المرتبة السابعة عشرة في إنتاج النفط عالميا.

في 2011 اندلعت ثورة 17 فبراير في شكل احتجاجات ومظاهرات ضد نظام القذافي الذي صُنف بأنه نظام قمعي. حيث انطلقت في ظهر يوم 15 فبراير في مدينة بنغازي،[16] وتلتها يوم 16 فبراير مظاهرات للمطالبة بإسقاط النظام بمدينة البيضاء[17] وتلتها عدة مدن ومناطق ليبية، وسرعان ما انتشرت في أنحاء كثيرة من ليبيا. وفي 26 فبراير، تم الإبلاغ عن قمع عنيف من قبل قوات الأمن التابعة لنظام القذافي، ولكن المحتجين الذين قاموا في 27 فبراير بتأسيس المجلس الوطني الانتقالي والتي أصبحت حكومة الثورة. نجحوا في السيطرة على العديد من المدن الساحلية في الشرق ومناطق الجنوب الشرقي وكذلك ثلاث مدن في غرب البلاد وفي مناطق الجبل الغربي بداية المظاهرات، والتي رفعت علم استقلال ليبيا في 1951 والذي كان قد ألغاه القذافي في 1969. لتدخل البلاد في ثورة واقتتال انتهى بسقوط سلطة القذافي في معظم مناطق البلاد وخاصة العاصمة طرابلس في 20 أغسطس. وفي 16 سبتمبر اعترفت الأمم المتحدة من خلال غالبية الأعضاء بالجمعية العامة بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الحكومة الوحيدة في ليبيا ليتسلم المجلس مقعد ليبيا في المنظمة الدولية. وفي 23 أكتوبر أعلن رسميا عن (تحرير ليبيا) بعد مقتل العقيد معمر القذافي في مدينة سرت مسقط رأسه في محاولة منه للفرار لجنوب البلاد يوم 20 أكتوبر.

الجغرافيا[عدل]

تضاريس ليبيا

ليبيا تمتد على مساحة 1.759.540 كيلومتر مربع ( 679362 ميل مربع)، مما يجعلها تحتل المرتبة 17 في العالم من حيث المساحة. وهي أصغر نوعا ما من أندونيسيا في مساحة الأرض، وتقريبا تعادل مساحة ولاية ألاسكا الأمريكية. يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب تونس والجزائر، والجنوب الغربي النيجر، ومن الجنوب تشاد والسودان ومن الشرق مصر. وتقع ليبيا بين خطي عرض 19 درجة و 34 درجة شمالا، وخطي طول 9 ° و 26 ° E.

الساحل الليبي هو أطول من أي بلد أفريقي مطل على البحر الأبيض المتوسط.[18][19] اذا يبلغ طوله 1،770 كيلومتر ( 1،100 ميل). حيث يوجد جزء من البحر الأبيض المتوسط شمال ليبيا يسمى البحر الليبي. المناخ الغالب في أغلب مساحات البلاد جاف وبين الصحراوي وشبه الصحراوي. يستثنى من ذلك المناطق الشمالية التي تتمتع بمناخ معتدل وهو مناخ البحر الأبيض المتوسط.[20]

الأخطار الطبيعية تأتي في شكل من تيارات موسمية ساخنة، جافة، وعواصف رملية تعرف في ليبيا باسم (قبلي). وتستمر من يوم إلى أربعة أيام خلال الربيع والخريف. كما تنتشر الواحات في جميع أنحاء ليبيا، و أهمها في غدامس والكفرة.

الصحراء الليبية[عدل]

ليبيا هي دولة ذات غالبية أراضي صحراوية. ما يصل إلى 90٪ من مساحة الأراضي التي تغطيها الصحراء.

الصحراء الليبية التي تغطي جزءا كبيرا من ليبيا، هي واحدة من أكثر الأماكن القاحلة على وجه الأرض .[21] وفي بعض الأماكن، قد تمر سنوات دون هطول أمطار، وحتى الأمطار في المرتفعات جنوب البلاد نادرة الحدوث ، مرة واحدة كل 5-10 سنوات. في العوينات جنوب شرق ليبيا على سبيل المثال وفي 2006 كان آخر هطول للمطر سجل في سبتمبر 1998 .[22] وهناك منخفضات في شرق ليبيا في الصحراء الليبية، بها مجموعة من الواحات مثل الجغبوب وجالو.

قد ترتفع درجة الحرارة في الصحراء الليبية لدرجات شديدة الارتفاع؛ في 13 سبتمبر 1922 بلدة العزيزية، الواقعة جنوب غربي مدينة طرابلس، سجلت بها درجة حرارة الهواء بلغت 57.8 درجة مئوية ( 136.0 درجة فهرنهايت)، واعتبرت حينها رقما قياسيا عالميا.[23] رغم ذلك وفي سبتمبر 2012، فإن ذلك الرقم القياسي العالمي 57.8 درجة مئوية ألغي من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.[24]

هناك عدد قليل من الواحات المتناثرة الصغيرة غير المأهولة، ترتبط عادة بالمنخفضات الكبرى، حيث يمكن العثور على المياه عن طريق حفر لبضعة أقدام في العمق. في الغرب هناك مجموعة متناثرة على نطاق واسع من الواحات في المنخفضات الضحلة غير المترابطة، كمجموعة الواحات في الكفرة، وتازربو.[22] وبصرف النظر عن المنحدرات ، وتعترض انبساطة المسطحات الشاسعة سلسلة من الهضاب و سلاسل جبلية في وسط الصحراء الليبية، وبالقرب من مثلث الحدود الليبية المصرية السودانية.

مزيد قليلا إلى الجنوب هي سلاسل جبلية ضخمة كجبال أركنو، العوينات وجبل كيسو. هذه الجبال الجرانيتة قديمة، تشكلت قبل فترة طويلة من الرمال والصحراء المحيطة بها. أركنو وغرب العوينات هي حلقة سلسلة جبلية شديدة الشبه لتلك التي في جبال العير. شرق العوينات (أعلى نقطة في الصحراء الليبية) هي هضبة من الحجر الرملي متاخمة للجزء الجرانيتي الموجود في الغرب.[22] إلى الشمال من العوينات تنتشر مع بقايا جبال بركانية متآكلة. ترافق اكتشاف النفط في خمسينيات القرن العشرين مع اكتشاف طبقة مياه جوفية هائلة تحت الكثير من أرجاء البلاد. المياه في هذا الخزان الجوفي ترجع إلى ما قبل العصور الجليدية الماضي والصحراء الكبرى نفسها.[25] تحتوي هذه المنطقة أيضاً على فوهتي أركينو، واللتان تكونتا اثر اصطدام قوي جداً من الفضاء.[26]

الحدود[عدل]

التاريخ[عدل]

ليبيا باللغة المصرية القديمة

تاريخيا أطلق اسم ليبيا على الإقليم الواقع في شمال أفريقا بين مصر وتونس نسبة إلى قبيلة الليبو التي سكنت هذه المنطقة منذ آلاف السنين.

وقد هاجر الإغريق من جزيرة كريت حوالي القرن الثامن قبل الميلاد ليؤسسوا المدن الخمس الإغريقية (البنتابوليس) في برقة (سيرينايكا)، وهي المدن الأكثر ازدهارا في أفريقيا في ذلك العصر.

السجلات التاريخية الموجودة تشير إلى أن ليبيا كانت مأهولة قديما بقبائل البربر، أما الساحل الغربي فقد قطنه الفينيقيون الذين هاجروا من ساحل المتوسط الغربي بدء من القرن العاشر قبل الميلاد. في القرن السادس قبل الميلاد صعد نجم قرطاج كدولة ذات قوة ومكانة على المتوسط، واستمرت قرطاج حتى سقوطها بيد الرومان في القرن الثاني قبل الميلاد.

في القرن الخامس بعد الميلاد أصبحت ليبيا في قبضة الوندال ومن ثم تحت سيطرة البيزنطيين في القرن السادس للميلاد. وفي القرن السابع للميلاد دخلها العرب المسلمون. أهم السلالات التي حكمتها وحققت عصورا مزدهرة كانت الأغالبة في القرن التاسع الميلادي، والزيريون بدء من سنة 972 م، وهم من أصول بربرية تابعين للفاطميين.

في عام 1050م، تمرد الزيريون على خلافة الفاطميين ذو المذهب الشيعي في القاهرة ليتبنوا المذهب المالكي، مما أغضب الفاطميين ودفعهم لإرسال قبائل بني هلال للقضاء على بني زيري الصنهاجيين.

في عام 1146م بعد توسعات مملكة صقلية في نابولي وجزيرتي مالطا وغودش وجزيرة كورفو وغزو تونس، قاموا بقيادة جورج الأنطاكي مع أسطول كبير قادم من تراباني بإحتلال قلعة طرابلس وساحل المنطقة الغربية بين قلعة طرابلس وتونس، واللتي بقيت حتى قرابة نهاية القرن تحت حكم صقلية.

في عام 1510 احتل الأسبان قلعة طرابلس وبقوا على هذا الحال غير متجاوزين أسوار القلعة ومضطرين إلى استجلاب كل حاجياتهم من الخارج بسبب حصارات العرب بين الحين والأخر.[27]

في عام 1531 سلم الأسبان قلعة طرابلس إلى فرسان القديس يوحنا بعد خطاب الأب فيليب فليير دى ليسل آدام (Fra Filippo Villiers de L’Isle Adam) لشارل الخامس إمبراطور المملكة الرومانية المقدسة بأن يقتطع للمنظمة جزيرة مالطا وقوزو لتكون مركزاً لهم حتى ينتقلون إلى قاعدة أكثر ملائمة لهم فوافق الملك شرط أن تتعهد المنظمة بالدفاع عن قلعة طرابلس.[27]

العهد العثماني[عدل]

خريطة نشرت عام 1907 توضح ولاية طرابلس الغرب من بين إيالة مصر وإيالة تونس

في عام 1551 حاصر العثمانيون بقيادة سنان باشا قلعة طرابلس حصاراً دام 6 أيام حتى إستسلم فرسان القديس يوحنا وهكذا بدأت الإدارة العثمانية بإنشاء إيالة طرابلس الغرب (تمييزاً عن إيالة طرابلس الشام) ومركزها قلعة طرابلس. وعقب إصلاحات إدارية عام 1864 استبدلت الإيالة بولاية طرابلس الغرب.

فترة الاستعمار الإيطالي[عدل]

المدافعين الأسترالية من طبرق خلال الحرب العالمية الثانية. تبدأ في 10 نيسان 1941، حصار طبرق استمرت لمدة 240 يوما.

بعد الحرب الإيطالية التركية (1911-1912) ، تحولت إيطاليا في وقت واحد في المناطق الثلاث في المستعمرات.[28] من 1912-1927 ، أراضي ليبيا كان يعرف الإيطالية شمال أفريقيا . من 1927-1934 ، تم تقسيم أراضي المستعمرات إلى قسمين ، الإيطالية برقة و طرابلس الإيطالية ، التي يديرها حكام الإيطالية. بعض 150،000 الإيطاليين استقروا في ليبيا ، التي تشكل حوالي 20 ٪ من مجموع السكان.[29]

في عام 1934 ، اعتمدت إيطاليا اسم ” ليبيا ” (التي يستخدمها الإغريق لجميع من شمال أفريقيا ، باستثناء مصر ) و الاسم الرسمي للمستعمرة ( تتكون من ثلاث مقاطعات ولاية برقة وطرابلس و فزان ) . كما السنوسي (لاحقا الملك إدريس الأول ) ، بقيادة إدريس المهدي أمير برقة ، المقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي بين الحربين العالميتين . تقدر إيلان بابيه أن ما بين 1928 و 1932 العسكرية الإيطالية ” قتل نصف السكان البدو ( مباشرة أو من خلال المرض والمجاعة في مخيمات )[30] الإيطالية مؤرخ إميليو غير اليهود يحدد إلى حوالي 50،000 عدد الوفيات الناجمة عن قمع المقاومة.[31]

عمر المختار كان زعيم المقاومة الليبية في برقة ضد الاستعمار الإيطالي.

في أوائل عام 1941، كانت تعمل القوات البريطانية في عملية البوصلة ، محاولة لدفع الإيطاليين من شمال أفريقيا . بعد خسارة كل من برقة ، طلب إيطاليا المساعدة الألمانية . شهد حصار طبرق في نيسان عام 1941، حيث هزمت قوات رومل ، الفشل الأول من تكتيكات الحرب الخاطفة . هزيمة خلال معركة العلمين الثانية؛ في مصر يتهجى الموت ل قوات المحور في ليبيا و يعني نهاية الحملة الصحراء الغربية .

من 1943-1951 ، كانت ليبيا تحت الاحتلال الحلفاء . الجيش البريطاني تدار الإقليمين السابقين الليبية الإيطالية Tripolitana وبرقة ، في حين أن الفرنسية تدار محافظة فزان . في عام 1944 ، عاد إدريس من المنفى في القاهرة لكنه رفض استئناف الإقامة الدائمة في برقة حتى إزالة بعض جوانب السيطرة الأجنبية في عام 1947 . بموجب شروط معاهدة السلام 1947 مع الحلفاء ، تخلت إيطاليا جميع المطالبات إلى ليبيا.[32]

كان عمر المختار زعيم المقاومة ضد الاستعمار الإيطالي، وأصبح بطلا قوميا على الرغم من القبض عليه وإعدامه يوم 16 سبتمبر 1931. تتم طباعة وجهه حاليا في ليبيا علي ورقة عشرة دينار لتأكد أنه في ذاكرة الوطن وتقديرا لوطنيته.

انقلاب سبتمبر 1969[عدل]

قاد الملك إدريس الأول البلاد إلى الاستقلال في عام 1951 وأصبح أول “حاكم ليبي” للدولة

يوم 24 ديسمبر 1951 أعلنت ليبيا استقلالها تحت اسم المملكة الليبية المتحدة، لتصبح دولة ذات نظام فيدرالي ملكي دستوري وراثي و تحت حكم الملك إدريس. تسبب اكتشاف احتياطيات نفطية كبيرة في عام 1959 في تحول ليبيا لاحقا من مبيعات النفط، من واحدة من أفقر دول العالم اتصبح دولة ثرية. على الرغم من أن النفط حسن بشكل كبير من الموارد الموارد المالية للحكومة الليبية.

في 1 سبتمبر عام 1969، نظمت مجموعة صغيرة من ضباط الجيش بقيادة ضابط الجيش البالغ من العمر 27 سنة معمر القذافي بانقلاب ضد الملك إدريس، وإطلاق ماعرفت لاحقاً باسم ثورة الفاتح من سبتمبر.[21] وتمت الاشارة لـمعمر القذافي بوصفه “الأخ القائد أو مرشد الثورة” في التصريحات الحكومية والصحافة الليبية الرسمية.[33]

معمر القذافي وصل إلى السلطة اثر انقلاب عسكري عام 1969 وظل الحاكم الفعلي تحت مسمى “الأخ قائد الثورة” حتى الاطاحة به في عام 2011

في عام 1977، أصبحت ليبيا رسميا “الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية” (أضيفت لها العظمى في 1986). حيث أعلن القذافي تسليمه السلطة رسمياً إلى اللجان الشعبية العامة، حيث ادعى أنه (من الآن فصاعدا لن يكون أكثر من رئيس صوري رمزي).[34] لكن منتقدوه المحليين والدوليين قالوا أن مُنح سلطات مطلقة أو غير محدودة تقريبا. كما لم يُسمح بالمعارضة السياسية في النظام الجديد، وصل الأمر إلى اتخاذ إجراءات عقابية بما في ذلك عقوبة الإعدام التي أقرها القذافي نفسه.[35] نظام “الجماهيرية” وهو هيكل الإدارة الجديدة التي شكلها اعتبرشكلاً من أشكال الديمقراطية المباشر[36] على الرغم من أن الحكومة رفضت نشر نتائج الانتخابات في ذلك النظام.[37]

في فبراير عام 1977، بدأت ليبيا تقديم إمدادات عسكرية إلى جوكوني عويدي و قوات الشعب المسلحة في تشاد. وبدأ الصراع التشادي الليبي بشكل جدي عندما تصاعد دعم ليبيا لقوات المتمردين في شمال تشاد إلى الغزو. في وقت لاحق من ذلك العام، خاضت ليبيا ومصر حربا حدودية استمرت أربعة أيام وعُرفت باسم الحرب الليبية المصرية، وافقت الدولتين على وقف إطلاق النار بوساطة من الرئيس الجزائري هواري بومدين.[38] فقدت المئات من الليبيين أرواحهم في الحرب الأهلية التي وقعت في تنزانيا، عندما حاول القذافي أن ينقذ صديقه عيدي أمين. القذافي قام ايضاً بتمويل العديد من المجموعات الأخرى كالحركات المناهضة للاسلحة النووية ونقابات العمال الأسترالية.[39]

من عام 1977 فصاعدا، ارتفع نصيب الفرد من الدخل في البلاد ل أكثر من 11،000 دولار أمريكي، ليعد خامس أعلى دخل للفرد في أفريقيا،[40] في حين أصبح مؤشر التنمية البشرية الأعلى في أفريقيا وأكبر من المملكة العربية السعودية.[41] وتحقق هذا دون الاقتراض من القروض الأجنبية، كما حفظ ليبيا خالية من أي ديون.[42] تم بناء النهر الصناعي العظيم الذي سمح بسهولة وصول المياه العذبة في أجزاء كبيرة من البلاد.[41] وبالإضافة إلى ذلك ، تم تقديم الدعم المالي للمنح الدراسية الجامعية وبرامج العمل.[43]

أنفق الكثير من ايرادات البلاد من النفط، اولتي ارتفعت في سبعينيات القرن العشرين، على مشتريات الأسلحة وعلى رعاية العشرات من القوات شبه العسكرية والجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم.[44][45][46] فشلت غارة جوية لقتل القذافي في عام 1986. تم وضع ليبيا تحت عقوبات دولية من الأمم المتحدة بعد تفجير رحلة طيران تجارية قتل مئات المسافرين.[47]

تولى القذافي لقب تشريفي “ملك ملوك أفريقيا” في عام 2008 كجزء من حملته لاقامة “الولايات المتحدة الأفريقية”.[48] وفي أوائل 2010، بالإضافة إلى محاولة الاضطلاع بدور قيادي في الاتحاد الأفريقي، كونت ليبيا علاقات أوثق مع إيطاليا، احدى مستعمريها السابقين، أكثر من أي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي.[49] ووفقاً لجريدة Economist فان الأجزاء الشرقية من البلاد (دمرت اقتصاديا) بسبب النظريات الاقتصادية للقذافي.[50][51]

ثورة 17 فبراير[عدل]

مظاهرات في البيضاء، في 22 يوليو 2011

وفي فبراير 2011 وبعد نجاح الثورة في كل من تونس ومصر في الإطاحة برؤسائهم – قام ليبيون بالثورة على حكم العقيد معمر القذافي. وبدأت الثورة في شكل مظاهرات سلمية غير أن وحدات مسلحة تابعة لمعمر القذافي تعاملت معها بعنف شديد واستخدم أسلحة شبه ثقيلة في محاولة لقمع الثورة،[52] مما نتج عنه تحول الثورة إلى “حرب مسلحة” خاصة بعد انضمام أعداد كبيرة من أفراد الشرطة والجيش الليبيين إلى الثورة الشعبية مثل اللواء عبد الفتاح يونس وزير الداخلية وقائد القوات الخاصة واللوء سليمان محمود آمر المنظقة الدفاعية طبرق وأغلب ظباط الجيش والشرطة بجبل نفوسه واستيلاء الثوار على الكثير من الأسلحة من معسكرات الجيش وأقسام الشرطة، وانشقاق العديد من المسؤلين في البعثات الدبلوماسية الليبية في الخارج. كما سقطت جميع المدن الشرقية وبعض المدن الغربية بالكامل تحت سيطرة الثوار وشكلوا فيها حكومة مؤقته برئاسة وزير العدل المستقيل مصطفى عبد الجليل.[53] وبعد أن تمكنت قوات القذافي من الوصول إلى مشارف بنغازي معقل الثوار مرر مجلس الأمن قرارا يقضي بفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين في 10 فبراير 2011.

بين شهري أبريل وأغسطس من نفس السنة اقتصرت الحرب على مناطق مصراتة وجبل نفوسة في الغرب الليبي، بينما اتخذ المعارضون للقذافي في شرق البلاد مدينة بنغازي “عاصمة مؤقتة” لهم فقامت عدة دول بالاعتراف بهم كالممثلين الشرعيين للشعب الليبي. وفي أغسطس شن المعارضون هجوما على طرابلس من محور الزاوية وغيرها من المدن الساحلية بغية القضاء على حكم القذافي نهائيا، وحصل ذلك بالفعل مما أطاح بنظام القذافي وفراره عن مقر قيادته الشهير باب العزيزية واعتراف الأمم المتحدة بليبيا تحت حكومة المجلس الوطني الانتقالي برئاسة المستشار مصطفي محمد عبد الجليل. بحلول أكتوبر سقطت آخر معاقل القذافي في بني وليد وسرت وقتل القذافي مع عدد من أبنائه في 20 أكتوبر عندما سقط آخر معاقله في سرت.

حقبة ما بعد الثورة[عدل]

في 7 يوليو 2012، صوتت الليبيين في أول انتخابات برلمانية منذ نهاية حكم القذافي. في 8 أغسطس 2012، سلم المجلس الوطني الانتقالي رسميا السلطة إلى المؤتمر الوطني العام المنتخب، والذي أسندت إليه مهمة تشكيل حكومة مؤقتة وصياغة دستور ليبيا الجديدة، غُيرت لاحقاً إلى انتخاب لجنة مستقلة (لجنة الستين) هي من ستقوم بوضع دستور للبلاد التي سيتم الموافقة عليها في استفتاء عام.[54]

في 25 أغسطس عام 2012 في ما “يبدو أنه الهجوم الطائفي الأكثر وضوحا” منذ نهاية القتال الذي تلا ثورة 17 فبراير ، قام مهاجمين تابعون لمجموعة لم يذكر اسمها بتدمير مسجد يستخدمه المسلمون الصوفيين اضافى لمقابر، في وضح النهار في وسط العاصمة الليبية طرابلس. عُد وقتها ثاني هجوم على مواقع صوفية في يومين.[55]

في 11 سبتمبر 2012 وقع في بنغازي هجوم على القنصلية الأمريكية في المدينة وقتل خلاله السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز من قبل المتشددين الإسلاميين.

في 7 أكتوبر 2012، تم الدفع بـمصطفى أبوشاقور كرئيس وزراء من قبل أعضاء في المؤتمر الوطني العام[56] إلا أنه فشل مرة ثانية في الحصول على موافقة غالبية المؤتمر على الحكومة الجديدة.[57][58] في 14 أكتوبر 2012، انتخب المؤتمر الوطني العام محامي حقوق الإنسان علي زيدان ليصبح رئيس الوزراء المكلف.[59] أدى زيدان اليمين الدستورية بعد موافقة المؤتمر على حكومته GNC.[60][61]

اعتبارا من عام 2013، فان مشاكل الخروج على القانون وعدم تفعيل القضاء بالشكل الكافي، الأوضاع الأمنية ، الميليشيات والمجموعات المسلحة والفساد، مشاكل لا تزال كبيرة وأكثر من أي وقت مضى تعاني منها الحكومة المؤقتة الحالية.

عملية الكرامة[عدل]

في 16 مايو 2014 أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوم جوي وبري في بنغازي، واستهداف قوات “فجر ليبيا” المتواجدة داخل المدينة فيما يشار إليه من قبل البعض على أنه (انقلاب ليبيا عام 2014). وجاء هذا الهجوم بدون أي إذن من الحكومة المركزية. يوم 18 مايو عام 2014 في طرابلس، قامت قوات الأمن باقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام من قبل قوات موالية لحفتر,[62] في ما وصفته الحكومة الليبية بأنه محاولة انقلاب.[63]

على أمل إخماد العنف ونزع فتيل الصراع على السلطة مع اللواء حفتر، لجنة الانتخابات يوم 20 مايو 2014 أعلنت أنها ستعقد الانتخابات البرلمانية في 25 يونيو عام 2014، والتي حُلّت فيما بعد بحكم المحكمة، إلا أن الأخيرة لم تستجب للحكم.[64] قال حفتر أن هدفه (تطهير ليبيا من بعض العناصر الإسلامية المسلحة. وطلب من المؤتمر الوطني العام حلها، وقال أن العملية تهدف لإقامة حكومة منتخبة ديمقراطيا حسب الأصول دون أي علاقات مع المسلحين الإسلاميين. وقد خرجت مسيرات ومظاهرات مؤيدة لحفتر[65] وأخري مناهضة لحفتر و”برلمان طبرق”[66][67] في عدة مدن ليبية.

في 6 يوليو في سياق خطة أمنية (خطة أمنية رقم (55) لسنة 2014م لتأمين مدينة طرابلس) نفذتها مديرية أمن طرابلس لحماية مداخلها، فتمركزت قوات من “قوة دعم مديريات الأمن” (وهي من قوات القعقاع والصواعق) في جسر الغيران بمدينة جنزور حيث لم تكن مذكورة في الخطة الأمنية وفي نفس الوقت جسر الغيران كان من نطاق مديرية أمن جنزور ولم تكن على علم بالخطة، مما حصل سوء تفاهم بين القوات المتمركزة والقوة الوطنية المتحركة حيث إقتادت قائدها “الزروق القاضي” إلى مقر “كتيبة فرسان جنزور” فقامت تلك القوات بالهجوم عليها، وقد حلت المشكلة فيما بعد إلا إن قوات القعقاع والصواعق تمركزت عند مداخل جنزور مجهزة بالأسلحة الثقيلة مما خلق حالة توتر بشأن نيتها الهجوم على الجهات الأمنية المتمركزة هناك، وفي الليل بدأ كلا الطرفين بالهجوم على الطرف الآخر مما خلق حالة هجوم وإطلاق الصواريخ والقذائف على جنزور من قبل ميليشيات القعقاع والصواعق من تمركزاتها في معسكرات حول مطار طرابلس العالمي.[بحاجة لمصدر]

يوم 18 يوليو 2014 قامت قوات فجر ليبيا المنطوية تحت سلطة المؤتمر الوطني والتي ضمت قوات من مناطق في الغرب الليبي وهي مصراته، غريان وزليتن و الخمس و ترهونة و ككلة و تاجوراء و الزاوية و زوارة و صبراتة والقوة الوطنية المتحركة، “قوة أمازيغيىة” بالهجوم على مليشيات القعقاع المتحالفة مع الكرامة، حيث أعلنت هذا في خطاب متلفز، وهددت السلطة الشرعية آنذاك، والمتمثلة في المؤتمر الوطني العام في طرابلسوبالتحديد مطارها الدولي والتي تقوم بالسيطرة عليه قسرا، وتهريب السوريين والكثير من اللاجئين مقابل مبالغ مالية. ثم ثبت أخيرا، تواطأ الكرامة مع نظام الراحل معمر القذافي.

المناخ[عدل]

صورة لليبيا بالقمر الصناعي

يتسم المناخ بالاعتدال في الربيع والخريف ويكون الصيف حارا والشتاء باردا نسبيا، وهو متنوع يغلب عليه مناخ البحر المتوسط وشبه الصحراوي في الشمال الأوسط، والمناخ الصحراوي في الجنوب أي بارد شتاء وحار صيفا ونادر الأمطار، بينما حال الجبل الأخضر يختلف فتجد في فصل الصيف درجة الحرارة لا تتعدى 30 مئوية والشتاء أحيانا تصل لدرجة التجمد مما ينتج على ذلك سقوط الثلوج في بعض المدن.

المناخ الصحراوي الحار صيفا يسود معظم البلاد، ولا يستثنى من ذلك إلا شريط ضيق يمتد على طول البحر المتوسط حيث تقع أهم المدن، وبعض البقع الجبلية الواقعة شمال البلاد أو جنوبها حيث تسقط الأمطار بكميات تكفي لنمو حياة نباتية طبيعية تختلف في كثافتها وفي أهميتها بالنسبة لقيام الحياة النباتية والبشرية حسب كمية المطر. فمن هذه المناطق ما تكفي أمطارها لنمو غابات وأحراش دائمة الخضرة شبيهة بالتي تنمو في مناخ البحر المتوسط، كما هو الحال في الجبل الأخضر، ومنها مالا تكفي أمطارها إلا لنمو حشائش موسمية سرعان ما تختفي باختفاء آخر رخة مطر في الموسم كما هو الحال في منطقة سهل الجفارة.

ثلوج مدينة البيضاء

كما أن موقع البلاد المداري وشبه المداري متوسطا مساحات كبيرة من اليابس الإفريقي، جعل درجة الحرارة لا تختلف اختلافا كبيرا من منطقة إلى أخرى، حيث لا توجد السلاسل الجبلية الكبرى كجبال أطلس أو الألب على سبيل المثال، ولا تمر بسواحلها التيارات البحرية الباردة فهي عموما مرتفعة إلى مرتفعة جدا في الصيف باستثناء شريط الساحل والجبل الأخضر، والجبل الغربي، ومعتدلة إلى باردة في الشتاء، ويزداد المدى الحراري بين الليل والنهار والصيف والشتاء مع الاتجاه نحو الجنوب بعيدا عن مؤثرات البحر المتوسط، أما الرطوبة النسبية فهي مرتفعة خاصة في شهري 8 و9 على شريط الساحل بسبب هبوب الرياح الرطبة من جهة البحر ومنخفضة جدا بالمناطق الصحراوية بسبب قاحلية السطح والابتعاد عن المؤثرات البحرية، أما فيما يخص الرياح السائدة على الساحل فيمكن تقسيمها إلى نوعين حسب فصول السنة فالاتجاه السائد في النصف الصيفي هو الشرقي يليه الجنوبي الشرقي ثم الشرقي والشمالي الغربي، أما في الشتاء فيغلب الاتجاه الشمالي والشمالي الغربي ثم الغربي والجنوبي أما في الأقاليم الجنوبية فالرياح التجارية الشمالية والشمالية الشرقية هي السائدة طوال العام.

وعموما يتصف المناخ الليبي في معظمه بمناخ الصحراء المدارية، حيث يغلب عليه الجفاف نتيجة لعدة عوامل متعلقة بطبيعة الجو والسطح والموقع الجغرافي.

لا تمتلك ليبيا مورد مائي سطحي عذب دائم الجريان، وذلك لقلة تذبذب معدلات سقوط الأمطار وطبيعة التكوينات الجيولوجية، لذلك مصادر المياه هي من مياه الأمطار والمياه الجوفية، حيث أن دراسة الموارد المائية التي تعتمد على نسبة 95% منها على المياه الباطنية.

النهر الصناعي في ليبيا

وتعد مشكلة عدم توفر المياه وقلة مصادرها من العوامل الرئيسية المؤثرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعتمد ليبيا على المياه الجوفية بنسبة 95.6% ومياه الوديان بنسبة 2.7% ومياه التحلية بنسبة 1.4% والمياه المعاد استخدامها بعد معالجتها بنسبة 0.7%، ومن أجل التغلب على مشكلة العجز المائي في الشريط الساحلي، فقد تحقق إنجاز واحد من أضخم المشاريع بتكلفة حوالي 30 مليار دولار تحت اسم النهر الصناعي العظيم، ويهدف المشروع من خلال المراحل الأربعة وعبر شبكة من الأنابيب الضخمة يصل طولها 4040 كيلو متر، إلى نقل ما يقرب من 5.5 مليون متر مكعب من الماء يوميا من الأحواض المائية الجوفية في الجنوب إلى المناطق الساحلية في الشمال.

كما تم إنشاء العديد من محطات التحلية الصغيرة والمتوسطة حيث بلغت طاقتها الإنتاجية 700 مليون متر مكعب في السنة ويجري العمل لإنشاء محطات ضخمة لتحلية مياه البحر في كل من طرابلس وبنغازي وبعض المدن الأخرى.

السكان[عدل]

النمو السكاني

ليبيا بلد ذو مساحة كبيرة وبعدد سكان قليل، لكن أغلب الكثافة السكانية لليبيين تتمركز في المناطق الساحلية.[68] كما أن حوالى 90 % من السكان يعيشون على 10 % فقط من مساحة البلاد وتحديداً في أقليمي طرابلس وبرقة. نحو 88 %% من السكان يقيمون في المدن الكبرى كطرابلس وبنغازي. الكثافة السكانية في تلك المناطق يبلغ معدلها 50 نسمة/كم مربع، بينما هي أقل من 1 نسمة/كم في المناطق الأخرى. يبلغ عدد سكان ليبيا حوالى 6.5 مليون، 27.7 % منهم تحت سن 15 عاماً.[69] في 1983 وصل عدد السكان إلى 3.6 مليون نسمة. مسجلاً زيادة كبيرة عن عام 1964 حين كان يبلغ 1.45 مليون نسمة.[70]

وفقاً لمسح لأعداد اللاجئين في 2008 فان ليبيا استضافت قرابة 17.000 لاجئ في 2007 بينهم 9000 من الفلسطينيين، والبقية أغلبهم من السودان العراق والصومال.[71]

عرقيات[عدل]

في القدم كان العرق السائد لليبيين هم الأمازيغ وحالياً نتيجة الغزوات والترحال فان أغلب الليبيين هم من العرب والأمازيغ،[72][73] وهناك عرقيات أخري هي خليط بين العرب والأتراك والشراكس والموريسكيون والرومان واليونان من جزيرة كريت.[74] وكذلك هناك أقليات عرقية تشمل الأفارقة و الطوارق و التبو.[73].[72]

من بين المقيمين الأجانب في ليبيا أعداد كبيرة من الجاليات الأفريقية خاصة من المصريين وأفريقيا جنوب الصحراء.[75] في 2011 سُجل 60.000 بنغلاديشي، 30.000 صيني و30.000 فلبيني في ليبيا.[76][77] كما أن ليبيا موطن لعدد كبير من المهاجرين الغير شرعيين المقيمين على أراضيها ويزيد عددهم عن مليون نسمة أغلبهم مصريين ومن أفريقيا جنوب الصحراء.[76] Libya is home to a large illegal population which numbers more than one million, mostly Egyptians and Sub-Saharan Africans.[77] كما توجد جالية إيطالية قليلة العدد مقيمة في ليبيا، في الماضي كانت ليبيا موطنا لجالية إيطالية كبيرة العدد كانت ضمن المستوطنين الإيطاليين في ليبيا. لكن العديد منهم غادر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن العدد الأكبر غادر في 1970 بعد مجيئ معمر القذافي إلى الحكم.[78]

لغات[عدل]

اللغة العربية هي اللغة المنتشرة وهي اللغة الرسمية وتتكلم بها الغالبية العظمى من السكان، ويتحدثها الليبيون في حياتهم اليومية وفق اللهجة الليبية أو الدارجة، وهي تختلف قليلا من مكان لآخر نظرا لاتساع الرقعة الجغرافية للبلاد، كما تعد اللغة الإنجليزية لغة الدراسة الجامعية في كليات العلوم التطبيقية، وتستخدم كذلك في العديد من قطاعات الأعمال. كما أن الإنجليزية يتم الحديث بها في المدن الكبرى.[بحاجة لمصدر]

القري والمجتمعات البربرية تستخدم اللغة اللغة الأمازيغية.[79]، كذلك هناك لغة التبو التي تتحدث بها أقلية التبو في مناطق كالقطرون والكفرةمرزق و أوباري و أم الأرانب و الربيانة و تاجرهي و سبها و الحميرة بالإضافة إلى مجموعات صغيرة في مناطق متفرقة من البلاد مثل اللغة الأوجلية فيأوجلة وسوكنة. ويجيد كل الأمازيغ في ليبيا التحدث باللغة العربية.[بحاجة لمصدر]

كما كان هناك انتشار واسع للغة الإيطالية والإنجليزية والفرنسية حتى أواخر السبعينيات. كما أن الأجيال الأكبر عمراً حالياً لاتزال بعض منها يتحدث اللغة الإيطالية.

الديانات[عدل]

مسجد في غدامس.

97 % من السكان مسلمون، و3% ينتمون إلى ديانات أخرى معظمهم من الأجانب غير المقيمين بشكل دائم[80]، مسلمو ليبيا سنيون يتبعون للمذهب المالكي، مع وجود أقلية يتبعون المذهب الإباضي في جبل نفوسة، وأعداد من للصوفيين. معظم المسيحيين الموجودين في ليبيا هم من جاليات أجنبية من اللاجئين الأفارقة أو من الأقباط أو الأوربيين العاملين في البلاد. كما توجد جالية صغيرة من الأنجليكان تتألف من قسيس واحد مقيم، وعمال من اللاجئين الأفارقة والهنود في طرابلس ينتمون إلى الأسقفية المصرية. توجد كنائس توحيدية في طرابلس وبنغازي، كما يوجد أيضا في عدة مدن ليبيا كنائس سابقة أغلبها مقفلة. كما تم لأول مرة بعد انقلاب 1969 في ليبيا الاحتفال بعيد الفصيح بمدينة البيضاء عام 2009[81]. الرهبان والراهبات الكاثوليك يعملون في معظم المدن الساحلية والجبلية، وكان هناك قسيس واحد في مدينة سبها، وكان معظمهم يعملون في المستشفيات والملاجئ وفي مساعدة المعاقين وكبار السن. كان الرهبان والراهبات يرتدون ملابسهم الدينية طوال الوقت ولم يعرف عن أي حالات تمييز ديني أو مضايقات.

غادر اليهود الليبين البلاد أفرادا وجماعات بعد 1967، ربما قد يوجد عدد صغير من اليهود في ليبيا، أغلبهم في المدينة القديمة في طرابلس. في عام 1974 أعلن المجلس العالمي لليهود أنه لم يعد في ليبيا إلا نحو عشرين يهوديا. الأقلية اليهودية التي كان عددها يصل إلى ستة وثلاثين ألف نسمة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية،[82] غادرت إلى إيطاليا وإسرائيل ودول أخرى على مدى مراحل مختلفة بين عامي 1948 و1967.

تحكمت السلطات الليبية ابان حكم القذافي في أماكن العبادة المسموح بها للمسيحيين المقيمين في البلاد، وكانت تفرض حظرا على الطريقة السنوسية وأتباعها، الهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية كانت تعتبر الذراع الإسلامي للسلطات فيما يخص التعامل في المجال الديني في أرجاء العالم. كما اعتبرت “جمعية الدعوة الإسلامية العالمية” مسؤولة عن العلاقات التي تقام مع المنظمات الدينية الأخرى بما فيها المسيحية. ويعتبر هدف الدعوة الأساس هو “الترويج لإسلام معتدل يعكس الرؤى الدينية للدولة”، وكان هناك حظر على الجماعات الإسلامية التي تتناقض أفكارها وتعاليمها مع أفكار وتعاليم الجمعية. وتخضع كل المساجد، بما فيها المساجد التي يتم بناؤها على نفقة بعض العائلات الميسورة، للهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة. يتم شرح تعاليم الدين الإسلامي في المدارس العامة، في حين أن نشر التعاليم الدينية لأي ديانة أخرى غير مسموح به، كما أن الحكومة لا تقوم بنشر أي معلومات تتعلق بانتماء الأطفال لأي دين في المدارس العامة، ولم يعرف أن أطفالا انتقلوا إلى مدارس خاصة سعيا وراء تعاليم دينية معينة.

دخل الإسلام إلى ليبيا في زمن خلافة عمر بن الخطاب، ومنذ أن استقر بعض تلاميذ الإمام مالك في ليبيا لأوقات متفرقة في طريقهم من المدينة المنورة إلى بقية مناطق المغرب العربي، فإن المذهب المالكي أصبح هو المنهج الإسلامي الذي يتبعه الغالبية العظمى من مسلمي البلاد، وتم تداول مؤلفات علماء المالكية أمثال ابن أبي زيد والقاضي عياض وعبد الواحد بن عاشر في أغلب المدارس الإسلامية التي أسسها أهم المراجع الدينية في تاريخ البلاد، ومنهم: أحمد زروق، عبد الواحد الدكالي وعبد السلام الأسمر، حيث استمر تدريس هذه المناهج وفق نظام الحلقات حتى ستينيات القرن العشرين وبقي بعد هذه الفترة على نظام الحلقات ولكن بشكل أقل، حيث انتقل التدريس الديني بشكل كبير إلى التعليم النظامي متمثلا في جامعة محمد بن علي السنوسي ثم الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية.

ينتشر في ليبيا أكثر من خمسة آلاف مركز لتحفيظ القرآن، وبحسب تقديرات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، فإن خمس سكان ليبيا في سنة 2010 يحفظون القرآن، كما أن حاملي شهادة حفظ القرآن يعاملون وظيفيا على قدم المساواة مع حملة الشهادات الجامعية[83].

السياسة والحكومة[عدل]

بعد استقلال ليبيا من بريطانيا فرنسا بعيد الحرب العالمية الثانية تشكلت ملكية دستورية في ليبيا وكان بها حكومة نيابية تمارس عملياتها بشكل شبه ديمقراطي. إلا أنها أصبحت بعد انقلاب الأول من سبتمبر 1969 تحكم عمليا عن طريق العقيد معمر القذافي قائد الانقلاب بشكل انفرادي منذ ذلك الحين إلى أن قامت ثورة 17 فبراير في عام 2011 بالاطاحة بمعمر القذافي ونظامه.[84][85][85][86][87][87][88][89][90][91]

ليبيا بعد 17 فبراير[عدل]

بعد ثورة 17 فبراير وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي الذي تأسس في 27 فبراير 2011 وبعد الاطاحة بنظام القذافي واعلان التحرير في 23 أكتوبر 2011 تشهد ليبيا مرحلة انتقالية لتأسيس دستور ونظام حكم جديد. تم تسليم السلطة إلى المؤتمر الوطني العام في الثامن من أغسطس، الذي انتخب في السابع من شهر يوليو، ليدير شؤون البلاد لمدة عام ونصف. كان من المفترض أن يعمل المؤتمر الوطني في أولى جلساته بحسب الإعلان الدستوري على انتخاب رئيس ونائب للمؤتمر الوطني عبر الاقتراع السري. وبعدها -وقبل انقضاء ثلاثين يوما- اختيار رئيسا للحكومة ويبدأ الإعداد لانتخاب أعضاء لجنة صياغة الدستور. وفي 4 أغسطس 2014 حل مجلس النواب الليبي الذي تم انتخابه في 25 يونيو 2014 بانتخابات ديمقراطية، محل المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته. وتوافق غالبية النواب على اختيار مدينة طبرق التي تنعم بالهدوء النسبي لعقد جلساتهم عوضاً عن بنغازي أو طرابلس اللتين شهدتا الأسابيع السابقة واللاحقة لتسلم مجلس النواب مهامه تدهوراً وانفلاتاً أمنياً غير مسبوق.[92] في أواخر أغسطس 2014 قامت ميليشيات من مصراتة والميليشيات الإسلامية المتحالفة معها تحت مسمى فجر ليبيا بادخال قواتها إلى مدينة طرابلس وقامت بالسيطرة على مؤسسات الدولة والوزارات اثر سيطرتها على مطار طرابلس العالمي وأعلنت رفضها لمجلس النواب الليبي المنتخب والحكومة المؤقتة وأُعلن عن اعادة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وشكلت حكومة أسمتها حكومة الانقاذ برئاسة عمر الحاسي لم تحظى بأي اعتراف دولي.[93]

النظام القضائي[عدل]

يرتكز النظام القانوني الليبي على مزيج من القانون المدني والمبادئ القانونية الإسلامية ويطبق القضاة مبادئ الشريعة الإسلامية في القضايا المتعلقة بالأحوال الشخصية.

موسوعة التشريعات الليبية[عدل]

تعد ليبيا أول دولة عربية ينضبط فيها التشريع بصدور أول قاعدة بيانات تشريعية تاريخية فيها على مستوى دول الوطن العربي، وهي تتكون من أربعين مجلدا (كلاسيرا) تغطي المرحلة من الاحتلال الإيطالي وحتى المرحلة المعاصرة ويضاف إليها الملاحق بشكل دوري. ولقد كانت هذه الموسوعة التاريخية سباقة في دعم نظم الحكم في بعض الدول العربية مثلما هو الحال في النظام الفيدرالي في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تم استقائه من التجربة الفيدرالية في ليبيا في الفترة ما بين (19511963).

القوات المسلحة[عدل]

يتألف الجيش الوطني الليبي جيش الأرض، قوة جوية و بحرية . ويجري حاليا إعادة تأسيسها من قبل الحكومة الليبية ، كما هزم الجيش الوطني السابق في ليبيا في حرب أهلية ليبية و حلها. اعتبارا من مايو 2012، وقد انضم ما يقدر بنحو 35،000 أفراد صفوفها.[94]

اعتبارا من شهر نوفمبر 2012، واعتبرت أن يكون لا يزال في المرحلة الجنينية للتنمية.[95] الرئيس محمد Megarif وعد بأن تمكين الجيش والشرطة هو أولوية أكبر للحكومة.[96] الرئيس EL- Megarif كما أمرت أن جميع الميليشيات في البلاد يجب أن يأتي تحت سلطة الحكومة أو حل.[97]

وقد رفضت الميليشيات حتى الآن إلى أن تكون متكاملة إلى قوة الأمن المركزي.[98] و منضبطة وكثير من هذه الميليشيات ، ولكن أقوى منهم الإجابة فقط إلى المجالس التنفيذية ل مختلف المدن الليبية.[98] هذه الميليشيات تشكل بذلك يسمى الدرع الليبية ، وهي قوة موازية الوطنية ، التي تعمل بناء على طلب ، وليس في النظام، من وزارة الدفاع.[98]

العلاقات الخارجية[عدل]

وزير الدفاع ليون بانيتا و رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب عقد مؤتمر صحافي في طرابلس، ليبيا في 17 ديسمبر 2011.

تقلبت السياسات الخارجية في ليبيا منذ عام 1951 . كمملكة ، حافظت ليبيا موقفا نهائيا الموالية للغرب ، واعترف أنه ينتمي إلى كتلة التقليديين المحافظين في جامعة الدول العربية ( جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر) ، أصبح منها عضوا في عام 1953.[99] وتعمل الحكومة أيضا دية تجاه الدول الغربية مثل المملكة المتحدة، الولايات المتحدة ، فرنسا ، إيطاليا ، اليونان ، و أنشأت علاقات دبلوماسية كاملة مع الاتحاد السوفياتي في عام 1955 . [بحاجة لمصدر]

على الرغم من أن الحكومة دعمت القضايا العربية ، بما في ذلك المغربي و حركات الاستقلال الجزائرية ، واستغرق الأمر قليلا بدور نشط في النزاع العربي الإسرائيلي أو السياسة بين الدول العربية المضطربة من 1950s و أوائل 1960s . ولوحظ المملكة ل ارتباطها الوثيق مع الغرب ، في حين أنه قاد دورة المحافظ في المنزل.[100]

وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع مستشار الأمن القومي الليبي معتصم القذافي في عام 2009

بعد انقلاب عام 1969، أغلق معمر القذافي القواعد الأمريكية والبريطانية و قام بتأميم النفط جزئيا للأجانب و المصالح التجارية في ليبيا .

كان يعرف القذافي لدعم عدد من القادة ينظر إليها على أنها لعنة على التغريب و الليبرالية السياسية ، بما في ذلك الرئيس الأوغندي عيدي أمين,[101] أفريقيا الوسطى الإمبراطور جان بيديل بوكاسا,[102][103] الرجل القوي الإثيوبية منغستو هايلي مريم,[103] الرئيس الليبيري تشارلز تايلور,[104] و الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش.[105]

وتوترت العلاقات مع الغرب من خلال سلسلة من الحوادث بالنسبة لمعظم من حكم القذافي,[106][107][108] بما في ذلك قتل لندن شرطية إيفون فليتشر ، و تفجير ملهى ليلي في برلين الغربية يرتاده جنود الولايات المتحدة ، وتفجير طائرة بانام 103 ، مما أدى إلى فرض عقوبات للامم المتحدة في 1990s ، على الرغم من 2000s في وقت متأخر، كانت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تطبيع العلاقات مع ليبيا.[21]

قرار القذافي بالتخلي عن السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل بعد حرب العراق شهدت الدكتاتور العراقي صدام حسين أطيح وتقديمهم للمحاكمة أدت إلى يجري اشاد ليبيا بانها نجاح لل مبادرات القوة الناعمة الغربية في الحرب على الإرهاب.[109][110][111] في أكتوبر 2010 ، اعتذر القذافي للقادة الأفارقة نيابة عن الدول العربية لتورطهم في تجارة الرقيق الأفريقية.[112]

التقسيمات الإدارية[عدل]

خريطة تبين مناطق ليبيا بدءاً من عام 2007.

هذه قائمة ب‍شعبيات ليبيا الحالية توضح عدد السكان في كل واحدة منها حسب إحصاء 2006.[113]

الرقم (من الخريطة) اسم الشعبية المساحة (كم2) السكان
1 البطنان 84,996 159,536
2 درنة 31,511 163,351
3 الجبل الأخضر 11,429 203,156
4 المرج 13,515 185,848
5 بنغازي 11,372 670,797
6 الواحات 105,523 177,047
7 الكفرة 433,611 50,104
8 سرت 225,437 193,720
9 مصراتة 29,172 550,938
10 المرقب 6,796 432,202
11 طرابلس 835 1,065,405
12 الجفارة 2,666 453,198
13 الزاوية 2,753 290,993
14 النقاط الخمس 6,089 287,662
15 الجبل الغربي 76,717 304,159
16 نالوت 67,191 93,224
17 الجفرة 117,410 52,342
18 وادي الشاطئ 97,160 78,532
19 سبها 107,310 134,162
20 وادي الحياة 31,485 76,858
21 غات 68,482 23,518
22 مرزق 356,308 78,621
المجموع 1,887,768 5,725,373

أكبر المدن[عدل]

تعتبر طرابلس الكبرى أكبر مدن البلاد من حيث الكثافة السكانية (1,065,405 حسب احصاء 2006) تليها مدينة بنغازي[114] ثم مصراتة[115] والبيضاء[116] بالإضافة للمدن الرئيسية الأخرى مثل الزاوية التي تحد العاصمة طرابلس من جهة الغرب وطبرق في أقصى شرق البلاد وسبها كبرى مدن الجنوب.

الاقتصاد[عدل]

تستقطب ليبيا شركات عالمية للاسثمار في مختلف القطاعات

  • الموارد الطبيعية: النفط، الغاز الطبيعي، الجبس. يعتبر النفط والغاز مصدرا الدخل الرئيسيين في البلاد. وتبلغ احتياطات النفط في ليبيا 41.5 مليار برميل مما يجعلها تتصدر الدول الأفريقية في هذا المجال.[117]
  • يشكل النفط نحو 94% من عائدات ليبيا من النقد الأجنبي و60% من العائدات الحكومية و30% من الناتج المحلي الإجمالي.[118]
  • تنتج ليبيا 2 مليون برميل يوميا من النفط وتعتزم زيادة إنتاجها إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا اعتبارا من سنة 2010.
  • معدل إنتاج النفط: 2 مليون برميل/يوم، وذلك من احتياطي مؤكد قدره: 41.5 مليار برميل.
  • معدل إنتاج الغاز: 399 مليار قدم|3 وذلك من احتياطي مؤكد قدره: 52.7 ترليون قدم|3.
  • الميزانية[119]
  • الإيرادات: 36.34 مليار دولار
  • الإنفاق العام: 24 مليار دولار
  • الدين العام: 8% من إجمالي الدخل القومي 4.5 مليار دولار (2006)
  • الصادرات: 38.5 مليار دولار (2006)
  • الواردات: 10.4 مليار دولار (2006)
  • أهم الصناعات:الحديد والصلب – الأسمنت ومواد البناء – الصودا الكاوية – أسمدة اليوريا – الصناعات البتروكيماوية الأخرى.
  • أهم المنتجات الزراعية:الشعيرالقمحالطماطمبطاطسزيتون – الخضراوات – الفواكة – اللحوم.
  • سياسة الدعم:

يجري في ليبيا دعم أسعار السلع الغذائية الأساسية، ويتم أيضا دعم أسعار الوقود والكهرباء كما أن خدمات التعليم والصحة تقدم مجانا.

مصارف[عدل]

المقر الرئيسي لمصرف ليبيا المركزي

العملة[عدل]

الدينار هو الوحدة الأساسية لعملة ليبيا. ويتكون الدينار من 1000 درهم، وهو مغطى بالذهب، وقابل للتحويل إلى العملات الأجنبية ولا توجد قيود على عمليات التحويل النقدي من وإلى ليبيا. ويعادل الدولار الأمريكي حوالي 1.28 دينار. فئات العملة الورقية في ليبيا (1 دينار، 5 دينار، 10 دينار، 20 دينار، 50 دينار).مع ملاحظة انه صدر قرار بالغاء الورقة النقية فيئة 50 دينار اعتبارا من تاريخ 26 فبراير 2012 فئات العملة المعدنية في ليبيا (50 درهم، 100 درهم، 0.25 دينار، 0.50 دينار).[120]

السياحة[عدل]

مدينة غدامس الصحراوية

شحات: حيث يمتزج التاريخ بجمال الطبيعة

تعد ليبيا من الدول السياحية الطرية التي لم يسوق لها إعلاميا كوجهة سياحية إلا بشكل بسيط وخجول بسبب الحصار واعتماد الدولة على موارد النفط بشكل كامل، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ المشهد السياحي في ليبيا آخذ في النمو بعد رفع الحظر الجوي وتطبيع العلاقات مع الغرب، فقد شهدت العاصمة طرابلس خلال السنوات الأخيرة نهضة عمرانية شملت إنشاء فنادق ومراكز تسوق وتحديث شبكات الطرق والبدء في تنفيذ مطار طرابلس العالمي الجديد والقادر على تقديم الخدمات ل20 مليون مسافر سنويا، كما شهدت مدينة بنغازي ثاني كبرى المدن إطلاق مشروع بنغازي 2025، كما أن مشاريع بناء المنتجعات السياحية انطلقت في مناطق الجبل الأخضر وزوارة ومناطق أخرى، وقد استفادت الدولة من الطفرة النفطية الأخيرة في دعم البنية التحتية الأساسية للسياحة.[121][122]

فندق تبستي بمدينة بنغازي

خصائص ليبيا السياحية[عدل]

  • تعتبر ليبيا أكبر دولة يوجد بها اثار رومانية خارج إيطالياعلى طول ساحلها..
  • تمتلك أحد أطول السواحل 1935 كم على البحر الأبيض المتوسط صالح للاستثمار السياحي.
  • تمتلك واحدة من أكبر الصحاري العجيبة في العالم والتي تستهوي السواح المولعين برحلات السفاري مثل منطقة بحيرة قبر عون عالية الملوحة بالجنوب الغربي.
  • تمتلك مناطق ساحرة بطبيعتها الخلابة في شرق ليبيا بمنطقة الجبل الأخضر والتي تفوق مساحتها مساحة لبنان
  • تمتلك تاريخ اغريقي روماني تركي إيطالي في لبدة وصبراته وشحات وفي طلميثة وسوسة ويوسبريدس وتوكرة وقصر ليبيا.
  • تمتلك المناخ الجيد ” مناخ البحر الأبيض المتوسط ” المعتدل
  • تمتلك القدرة علي جذب السياح إليها لأن ليبيا تصنف كمقصد سياحي جديد واعد.
  • قدرة القطاع السياحي على جذب الاستثمارات التي تخلق توازنا في الميزانية العامة للدولة والتي تعتمد حاليا بشكل كامل على قطاع النفط والغاز.

المواصلات[عدل]

ليس لليبيا سكك حديدية منذ عام 1965، حيث تم تفكيك هذا النظام الذي تم إنشاءه فترة الاحتلال بغرض إعادة إنشاءه. وتحت الدراسة مشروع ضخم لربط ليبيا بدول الجوار. ليبيا تقوم بتنفيذ أكبر مشروع للسكك الحديد بطول أكثر من 2000 كلم تقريبا يستهدف ربط القارتين الأفريقية والأوروبية. تم التوقيع على عقد بقيمة 4 مليار دولار مع شركة روسية لإنشاء خط سكة حديدية يربط بنغازي ب سرت يفتتح سنة 2012 م. ولكن بسبب حدوث ثورة 17 فبراير قد توقف المخطط وهوا قيد الانتظار إلى أن تأتي سلطة جديدة.

  • الطرق السريعة:[123] المجموع: 83.200 كيلومتر
    • معبدة: 47.590 كيلومتر.
    • غير معبدة: 35.610 كيلومتر (تقديرات عام 1999).
  • الممرات المائية: لا يوجد.
  • خطوط الأنابيب: 225 كيلومتر؛ خاصة بالغاز 3.196 كيلومترا؛ وبالزيت البترولي 6.872 كيلومترا (2003)
  • الموانئ: الخمس، طبرق، بنغازي، درنة، مرسى البريقة، مصراتة، طرابلس.
  • أسطول بحري تجاري: المجموع: 20 سفينة.
  • بالنوع: شحن 8، نقل غاز مسال 3، ناقلات نفط 7، جوالات بحرية 4، مسافرين 4.
  • أجنبية: الجزائر 1، الكويت 1 (2003).
  • المطارات: 140.
    • مطارات – بالمدارج المعبدة: المجموع: 60.
    • مطارات – بالمدارج غير المعبدة: المجموع: 80.

المطارات والموانئ[عدل]

طائرة ليبية

هناك مطارات داخلية في: هون، غدامس، غات، البريقة، الكفرة، زوارة، بني وليد، أوباري

  • الموانئ

الإتصالات[عدل]

التعليم[عدل]

انظر أيضا[عدل]

التعليم في ليبيا بجميع مراحله مجاني وينقسم إلى قسمين:

الحرم الجامعي لبنغازي الجامعة السابقة لليبيا (الجامعة الليبية)، أول جامعة في ليبيا.

  • الأول وهو التعليم العام (الإجباري) وينقسم إلى مرحلتين:

المرحلة الأساسية وتتكون من تسع سنوات دراسية.

المرحلة المتوسطة (الثانوية) وهي تخصصية وتتكون من ثلاث سنوات دراسية حسب آخر تعديل لعام 2006-2007، وتشمل: شعبة العلوم الأساسية، شعبة علوم الحياة، شعبة العلوم الهندسية، شعبة العلوم الاجتماعية، شعبة العلوم الاقتصادية وشعبة اللغات.[124]

  • الثاني وهو التعليم العالي ويتكون من: الدراسة الجامعية لمرحة البكالوريوس أو الليسانس. الدراسة الجامعية لشهادة الماجستير(العالية). الدراسة الجامعية لشهادة الدكتوراة (الدقيقة).

وتقوم الجهات التنفيذية للدولة بإيفاد الطلاب الليبيين للدراسة بالخارج في الدول المتقدمة لاستكمال دراستهم على حساب الدولة.[125]

وتشرف وزارة للتعليم على مراحل التعليم العام. كما تشرف وزارة للتعليم العالي على مراحل التعليم العالي. انخفض معدل الأمية خلال19931997 من 26.6% إلى 23.6%، وتمثل ليبيا أعلى نسبة للمتعلمين في شمال أفريقيا فحوالي 82% من السكان يمكنهم القراءة والكتابة.[بحاجة لمصدر] وبالنسبة للمسجلين في مراحل التعليم الثلاثة فقد شهدت تغيرا معتدلا حيث ارتفعت من 88% في عام 1993 إلى 92% في عام 1997.

الصحة[عدل]

شهدت ليبيا تنمية واسعة في قطاع الصحة خلال العقود القليلة الماضية حيث تحقق حتى عام 2000 الآتي:-

  • ارتفاع عدد أطباء الأسنان إلى 7183 طبيبا ليصل متوسط الأطباء لعدد السكان إلى طبيب لكل 704 نسمة.
  • ارتفاع عدد العاملين في الخدمات الطبية المساعدة إلى 30551 مما مكن من رفع متوسط الخدمة لعدد السكان إلى عنصر لكل 165 نسمة.
  • وصل عدد الأسرة بالمستشفيات 18.454 سريرا بالإضافة إلى 707 سريرا تابعة للجهات الاعتبارية والتشاركيات ليصل المتوسط 3.8 سريرا لكل ألف نسمة.

وتشير البيانات المتوفرة إلى أن مؤشرات التنمية البشرية في ليبيا حققت ارتفاعا إيجابيا بفضل تطور الخدمات الصحية والتعليمية، فقد أرتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 63.4 سنة عام 1993 إلى 70 سنة عام 1997 كما أنخفضت معدلات وفيات الأطفال الرضع بالمعدل من 118 بالألف عام 1973 إلى 24.4 بالألف خلال عام 1995.[128][129]

انظر أيضا

الأعياد والعطلات الرسمية[عدل]

وفيما يلي العطلات الرسمية في ليبيا.

التاريخ الأسماء الملاحظات
17 فبراير عيد ثورة 17 فبراير.[133] في بداية من حرب ثورة 17 فبراير في 17 فبراير 2011.
1 مايو عيد العمال العالمي.[134] تحتفل بإنجازات العمال.
16 سبتمبر عيد الشهيد (ليبيا).[135] يتذكر الليبيون قتل أو نفي تحت الحكم الإيطالي والذين يتعرضون للقتل في ال 17 من ثورة فبراير.
23 أكتوبر عيد التحرير (ليبيا) يوم التحرير من معمر القذافي أعلن يوم 23 أكتوبر 2011.
24 ديسمبر عيد الاستقلال[136] ذكرى الاستقلال في عام 1951.

وبالإضافة إلى ذلك، وفيما يلي العطلة المسلمين، والذي قد يستغرق مكان وفقا التقويم الهجري (السنة الهجرية)، وكما لوحظ أيام العطل الرسمية:-

التاريخ الأسماء وصف
1 محرم رأس السنة الهجرية الإسلامية السنة الجديدة (المعروف أيضا باسم:رأس السنة الهجرية).
12 ربيع الأول المولد النبوي الشريف ذكرى النبي محمد عيد ميلاد، الذي يحتفل به في معظم أنحاء العالم مسلم.
1, 2, 3 شوال عيد الفطر ذكرى نهاية رمضان.
9 ذو الحجة يوم عرفة
10, 11, 12 ذو الحجة عيد الأضحى ذكرى إبراهيم الاستعداد للتضحية ابنه. المعروف أيضا باسم عيد كبير العيد (احتفل من 10 إلى 12).

حقوق الإنسان[عدل]

اعتمادا على التقرير السنوي لحقوق الإنسان من قبل وزارة الخارجية الأمريكية لسنة 2004، فإن الحكومة والنظام الليبي التابع لمعمر القذافي ما زال لديهم تاريخ ضعيف وسيئ في موضوع المحافظة على حقوق الإنسان. من ضمن المخالفات العديدة والجدية للحكومة الليبية هو الوضعية غير المقبولة للسجون، الاعتقال غير المبرر، والمساجين السياسيين الذين ما زالو في المعتقل من غير تهمة ولا محكمة.

وظلت جميع مؤسسات حقوق الإنسان الأهلية والدولية ممنوعة من العمل في ليبيا حتى العام 1997، وظهور مؤسسة عرفت باسم “مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية” لاحقا “مؤسسة القذافي للتنمية” التي يرأسها نجل العقيد معمر القذافي سيف الإسلام القذافي.[36][41][41][41][43][137][137][138][139][140][141][142]

الثقافة[عدل]

الفسيفساء الرومانية القديمة في صبراتة

ليبيا مشابه ثقافيا ل دولها المغاربية المجاورة . الليبيين يعتبرون أنفسهم إلى حد كبير جزءا من المجتمع العربي الأوسع . ويتعزز ذلك من خلال اللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة للدولة. في ظل الدكتاتورية و تدريس اللغات الأجنبية تدرس سابقا في المؤسسات الأكاديمية ممنوع، وترك أجيال كاملة من الليبيين مع قيود في فهمهم للغة الإنجليزية.[بحاجة لمصدر]

هناك عدد قليل من المسارح أو المعارض الفنية بسبب القمع الثقافي و عدم تطوير البنية التحتية في ظل نظام الدكتاتورية.[143] لسنوات عديدة لم تكن هناك أي المسارح العامة ، و فقط عدد قليل جدا من دور السينما التي تعرض الأفلام الأجنبية . تقليد الثقافة الشعبية لا تزال على قيد الحياة وبصحة جيدة، مع الفرق أداء الموسيقى والرقص في المهرجانات المتكررة ، سواء في ليبيا أو في الخارج.[144]

وتخصص عدد كبير من محطات التلفزيون الليبي لمراجعة سياسية ، والمواضيع الإسلامية و الظواهر الثقافية . وهناك عدد من محطات التلفزيون الهواء أنماط مختلفة من الموسيقى التقليدية الليبية . [بحاجة لمصدر] موسيقى الطوارق و رقصة شعبية في غدامس و الجنوب . البث التلفزيون الليبي برامج الهواء معظمها باللغة العربية على الرغم من وعادة ما يكون فتحات الزمني لبرامج اللغة الإنجليزية والفرنسية. [بحاجة لمصدر] العثور على تحليل عام 1996 من قبل لجنة حماية الصحفيين و سائل الإعلام في ليبيا الاكثر رقابة مشددة في العالم العربي خلال الدكتاتورية في البلاد.[145] ومع ذلك اعتبارا من عام 2012 المئات من محطات التلفزيون قد بدأت في الهواء بسبب انهيار الرقابة من النظام القديم والشروع في ” الإعلام الحر ” .

الرقص التقليدي في البيضاء في عام 1976.

كثير من الليبيين يترددون الشاطئ في البلاد وأنها أيضا زيارة ليبيا الأثرية مواقع خاصة بدة ، الذي يعتبر على نطاق واسع لتكون واحدة من أفضل المواقع الأثرية الرومانية المحافظ عليها في العالم.[146] الشكل الأكثر شيوعا من وسائل النقل العام بين المدن هي حافلة ، على الرغم من كثير من الناس السفر بواسطة السيارات.[147] لا توجد خدمات السكك الحديدية في ليبيا ، ولكن هذه هي يخطط لبنائها في المستقبل القريب (انظر النقل بالسكك الحديدية في ليبيا ).[147] عاصمة البلاد ، طرابلس ، ويضم العديد من المتاحف والمحفوظات ، وهذه تشمل مكتبة الحكومة، و المتحف الإثنوغرافي ، و متحف الآثار ، والمحفوظات الوطنية ، ومتحف النقوش و المتحف الإسلامي . متحف القلعة الحمراء يقع في العاصمة بالقرب من الساحل، و الحق في وسط المدينة ، التي بنيت في التشاور مع اليونسكو ، قد تكون البلد الأكثر شهرة.

 

error

تابعنا على