العراق

العراق (رسميا: جمهورية العراق)[12] (بالكردية:كۆماری عێراق)[13] (بالسريانية:ܩܘܛܢܝܘܬܐ ܕܥܝܪܐܩ)[14]، إحدى دول غرب آسيا[15] المطلة على الخليج العربي. يحدها من الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية[16]، ومن الشمال تركيا[17]، ومن الغرب سوريا و الأردن[18]، ومن الشرق إيران، عضو في جامعة الدول العربية[19] ومنظمة المؤتمر الإسلامي[20] ومنظمة أوبك. معظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليًا كانت تسمى قديماً بلاد ما بين النهرين (بيث نهرين بالآرامية و(باليونانية: Μεσοποταμία) أولى المراكز الحضارية في العالم التي كانت تشمل المساحة الواقعة بين نهري دجلة والفرات. وامتدت حدود هذه الحضارة التي شغلتها بلاد ما بين النهرين إلى سوريا وفارس وإلى منطقة جنوب شرق الأناضول تركيا حالياً، كما وجدت آثار سومرية في دولة الكويت الحالية[21] والبحرين[22][23] والأحواز بإيران. كان لبلاد الرافدين انفتاح واتصال بالحضارات القديمة في مصر والهند.[24]

يعتبر الخليج العربي المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق حوالي 58 كم، ويعد ميناء أم قصر في البصرة من أهم الموانئ العراقية المطلة على الخليج.[25] يمر نهرا دجلة والفرات من شمال العراق إلى جنوبه، واللذان كانا أساس نشأة أولى المراكز الحضارية في العالم على بلاد ما بين النهرين والتي قامت في العراق على مر التاريخ على امتداد 8000 سنة، على يد الأكديين والسومرين والآشوريين والبابليين. ومن بين ما أنتجته حضارة بلاد ما بين النهرين اختراع الحرف من طرف السومريون.[26] وسن أول القوانين المكتوبة في تاريخ البشرية بما يعرف في المصادر التاريخية بشريعة حمورابي.[

 

أصل التسمية

سميت المنطقة التي تشكل معظم أنحاء العراق وصولاً إلى منابع دجلة والفرات خلال عصور ما قبل الميلاد بـ”بلاد النهرين” باللغة الأكدية بمعنى “أرض الأنهار” ومنها اشتقت التسمية الإغريقية: “Μεσοποταμία” والتي تعني “ما بين الأنهار”.[28] كما عرفت المنطقة خلال فترة القرون الوسطى بتسمية “عراق العرب” وذلك تفريقاً لمنطقة عراق العجم والتي تقع غرب إيران حالياً.[29] وشملت هذه التسمية الأخيرة وادي دجلة والفرات جنوبي تلال حمرين ولم تشمل شمال العراق ومنطقة الجزيرة الفراتية .[30]

أما تسمية العراق فتعود إلى حوالي القرن السادس الميلادي، ويعتقد أن أصل التسمية تعود إلى تعريب لمدينة أوروك (الوركاء) السومرية.[31] بينما يعتقد باحثون آخرون أن التسمية مشتقة من الفارسية الوسطى عيراق والتي تعني “الأراضي المنخفضة”.

التاريخ

التاريخ القديم لبلاد الرافدين

البابلي القديم اسطوانة ختم، c.1800 قبل الميلاد، الهيماتيت. تقدم الحيوان في شماش. ربما كان جعل هذا الختم في ورشة عمل في سيبار.

الملك ياهو من إسرائيل يقدم الجزية إلى الملك شلمنصر الثالث أشور، 825 قبل الميلاد.

كانت الحاجة إلى الدفاع الذاتي وتحصين المنطقة الخصبة بين الرافدين من الثغرات الخارجية، إضافة إلى تطوير وسائل الري على نهري دجلة والفرات،[33] من الدوافع الرئيسة التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين في بلاد ما بين النهرين، فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات المائية للري، وبعد سنة 6000 ق.م. ظهرت القرى والتي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م. وأقدم هذه المستوطنات البشرية هي إريدو وأوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيمت بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمصنوعات معدنية وأحجار وتم تطوير الكتابة فيها حيث اخترعت بها الكتابة المسمارية. وكان السومريون رواد الكتابة والثقافة ومن ثم انتشرت شمالاً لأعالي منابع نهر الفرات وأهم المدن السومرية التي نشأت في وقتها كيش ولارسا وأور وأداب.[34]

وفي سنة 2350 ق.م. استولى عليها الأكاديون، وهم من أقدم المجموعات السامية الآرامية التي استقرت في الرافدين بحدود 4000 ق.م.، وفدوا على شكل قبائل رحل إلى العراق. ثم هاجروا إلى العراق وعاشوا مع السومريين إلى أن آلت إليهم السلطة نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم سرجون الأول واستطاع سرجون احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل من مدينة أكد عاصمة لمملكته، ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد ما بين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتدت دولته إلى الخليج العربي والأحواز، حتى دانت له كل المنطقة. وبذلك أسس أول إمبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان الأكبر. وقد شهد هذا العصر في العراق انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكد العاصمة بوسط العراق، الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية، وحلت اللغة الأكادية محل السومرية.[35]

وظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الجوتيون عام 2218 ق.م. وهم قبائل من التلال الشرقية. وبعد فترة من الزمن ظهر العهد الثالث لمدينة أور، وعاد الحكم للسومريون مرة أخرى في معظم بلاد ما بين النهرين.[36]

ثم جاء العيلاميون ودمروا أور سنة 2000 ق.م. وسيطروا على معظم المدن القديمة[37]، ثم جاء حمورابي من بابل إلى أور ووحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال. وتمكن الحيثيون القادمون من بلاد الأناضول من إسقاط الإمبراطورية البابلية ليعقبهم فورا الكوشيون لمدة أربعة قرون. وبعدها استولى عليها الميتانيون (شعب لاسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون) القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد ما بين النهرين لعدة قرون.[38] لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. انتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول. وظهرت دولة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين واستولوا على مدينة بابل عام 1225 ق.م. ووصلوا البحر الأبيض واحتلوا بلاد الفرس عام 1100 ق.م.[39].

تكلم سكان ما بين النهرين لغات عديدة لكنهم عموما تكلموا ثلاث لغات رئيسية تطورت أحداها عن الأخرى. بعد اللغة السومرية والتي كانت ولفترة وجيزة هي لغة الأكديين والبابليين ووالآشوريين، واستمرت حتى حوالي سنة 500 ق.م. لتحل محلها اللغة الآرامية. واستمرت اللغة الآرامية ومن بعدها اللغة السريانية حتى 640 ب.م. عندما بدأت اللغة العربية التي سادت المنطقة بعد الفتوحات الإسلامية[40].

العصر الذهبي للإسلام

أدى الفتح الإسلامي لفارس (637-651) إلى نهاية عهد الامبراطورية الساسانية في القرن السابع الميلادي وبدأت الحضارة الإسلامية في العراق، في عهد ما يسمى في مصادر التاريخ الإسلامي بالخلافة الراشدة، حيث تم بناء مدينتي البصرة والكوفة في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، وتم توسيعهما من بيت مال المسلمين في المدينة المنورة، وانتقل الخليفة علي بن أبي طالب إلى الكوفة عندما تولى الخلافة كآخر الخلافاء الراشدين. وقد جاء بعدها حكم الدولة الأموية، بعد صراع ما يسمى بالفتنة الكبرى ومقتل الخليفة علي بن أبي طالب.

تمكن بعدها الأمويون من حكم العراق بيد من حديد، عن طريق تعيين الحجاج بن يوسف الثقفي واليا على العراق،[41][42] وما تميزت به فترة حكمه من تسلط وقسوة التي افتتحها بخطبته الشهيرة في أهل العراق.[43]

هارون الرشيد يستقبل وفد شارلمان في بغداد.

تمكن العباسيون من التأسيس لخلافتهم بعد إسقاط حكم الأمويين، تحت ما يعرف بالدولة العباسية أو الخلافة العباسية واتخاذهم من بغداد عاصمة جديدة لهم في القرن الثامن الميلادي، بدل دمشق، وقد أصبحت بغداد حينئذ العاصمة الرائدة في العالم العربي والإسلامي لمدة خمسة قرون. بل ويشهد لها المؤرخون والمتخصصون في العمران كأعظم مدن العالم في العصر الوسيط،[44] كما أصبحت بغداد في العصر العباسي أكبر مدينة متداخلة الثقافات منذ العصور الوسطى أو ما يمكن أن يصطلح عليه بالمدينة الكوسموبوليتية الأولى في التاريخ،[45] وبلغت ذروتها حينما أصبحت مدينة مليونية في حقبة العصور الوسطى،[46] وكانت مركزاً للعلوم والفنون خلال العصر الذهبي الإسلامي. وقد تم تدمير المدينة أثناء حصار بغداد في القرن 13 عشر الميلادي في أواخر عصر إنحطاط الدولة العباسية وأفول نجمها من طرف الغزو المغولي على دول الشرق الإسلامي.[47][48]

الغزو المغولي

بدأ القائد المغولي هولاكو خان سنة 1257 بتجميع عدد ضخم من جيوش الإمبراطورية المغولية بغية احتلال بغداد.[49] وعند وصوله لعاصمة الخلافة الإسلامية طلب هولاكو من الخليفة العباسي المستعصم بالله الاستسلام ولكن الخليفة رفض الاستسلام، مما أثار غضب هولاكو فأمر بتدمير العاصمة وهو ما يتفق مع إستراتيجية المغول في تثبيط المقاومة، وقد دمرت بغداد بالكامل،[50] وتراوحت التقديرات إلى أن عدد القتلى ما بين 200،000 إلى مليون شخص.[51] إضافة إلى حرق مكتبة بيت الحكمة التي كانت تعتبر أعظم مكتبة علمية وأدبية وفنية في ذلك الوقت، حيث كانت تحتوي على عدد لا يحصى من الكتب القيمة والوثائق الأثرية التي لا تقدر بثمن.[52]

وقد كان تدمير بغداد ايذاناً بسقوط الحكم العباسي، ولم تتمكن بغداد من استعادة وضعها السابق كمنارة للعلم و كمركز ثقافي ذات إشعاع عالمي منذ ذلك الحين. ويعتقد بعض المؤرخين بأن الغزو المغولي قد دمر البنية التحتية للنظام الزراعي والذي ابقى على ازدهار بلاد الرافدين لألوف السنين.[53] إلا أن مؤرخين آخرين أشاروا إلى ان ملوحة التربة هي السبب الرئيسي في تراجع القطاع الزراعي [54].

كانت نهاية الدولة العباسية في بغداد سنة 1258م عندما أقدم هولاكو خان التتري على نهب وحرق المدينة، وانتقل من بقي على قيد الحياة من بني العباس إلى القاهرة بعد تدمير بغداد، حيث أقاموا الخلافة مجددًا في سنة 1261م، وبحلول هذا الوقت كان الخليفة قد أصبح مجرد رمز لوحدة الدولة الإسلامية دينيًا، أما في الواقع فإن سلاطين المماليك المصريين كانوا هم الحكّام الفعليين للدولة. وفي أواسط القرن الرابع عشر للميلاد دمر داء الطاعون أو الموت الأسود الذي اكتسح العالم القديم في القرون الوسطى، العديد من إمارات العالم الإسلامي.[55] و كانت التقديرات أن الموت قد قضى على ثلث السكان في بلدان الشرق الأوسط كالعراق وإيران وسوريا وغيرها وذلك في أحسن الأحوال.[56] وفي سنة 1401 غزا تيمورلنك العراق، ودمر بغداد بعد استسلامها له، وقد قتل جراء التدمير حوالي 20,000 من الأهالي العزل.[57] وقد أمر تيمور لنك كل جندي أن يعود إليه ومعه رأسين من رؤوس الضحايا (ومن شدة خوف الجنود منه، قتلوا الأسرى الموجودين عندهم ماقبل دخولهم بغداد ليروه الرؤوس عند حضورهم إليه).[58]

الإمبراطورية العثمانية

بطاقة عيد الميلاد من بلاد ما بين النهرين البريطانية قوة مشاة، البصرة 1917

العراق (1803).

وظل العراق بعد سقوط الخلافة العباسية فيها في هرج ومرج بينما أستمرت الخلافة العباسية قائمة في مصر وبلاد الشام حتى سنة 1519م، عندما دخلت الجيوش العثمانية بلاد الشام ومصر وفتحت مدنها وقلاعها، فتنازل آخر الخلفاء عن لقبه لسلطان آل عثمان، سليم الأول، فأصبح العثمانيون خلفاء المسلمين، ونقلوا مركز العاصمة من القاهرة إلى القسطنطينية والتي عرفت بأسم اسطنبول لاحقا بعد فتحها على يد الخليفة العثماني محمد الفاتح، وتمت السيطرة على العراق فيما بعد من قبل الجيوش العثمانية ولعدة قرون. حيث حكم العراق دولة التركمان (الخروف الابيض والاسود) وخلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر الخرفان السود التركمانيون حكموا أجزاء واسعة من العراق.[59] في عام 1469، هزم الخرفان البيض التركمانيين الخرفان السود وسيطروا على العراق[60][61]. وفي القرن السادس عشر، سيطرت الإمبراطورية العثمانية على العراق بعد طرد الصفويين. وفي معظم فترة الحكم العثماني (15331918) كانت أراضي العراق منطقة لصراع بين الإمبراطوريات المتنافسة والتحالفات القبلية. وهزم الصفويون الخرفان البيض الذين كانوا يحكمون العراق وإيران وأذربيجان وأرمينيا وأجزاء من تركيا ومن تركمانستان ومن جورجيا وأصبح العراق تابعاً لهم لفترة وجيزة أي في الفترة من 1508 ثم بدأوا بفقدان العراق تدريجياً منذ عام 1514 بعد خسارة الصفويين معركة جالديران مع العثمانيين حتى فقدوا مجمل أراضي العراق في عام 1533، ثم عاودوا الاستيلاء على العراق للفترة من 16231638 [62][63].

بحلول القرن السابع عشر، استنزفت النزاعات المتكررة مع الصفويين من جانب ومع الدول الأوربية من جانب آخر قوة الدولة العثمانية وأضعفت سيطرتها على ولاياتها. وتضخم عدد السكان مع تدفق البدو الرحل من نجد، في شبه الجزيرة العربية. وأصبح من المستحيل كبح غارات البدو على المناطق المستقرة.[64][65]، وأكثر الهجرات كانت للمحافظات الوسطى والجنوبية وخصوصاً المحاذية لنهر الفرات أي من الأنبار إلى البصرة.

خلال الفترة 17471831 حكم العراق ضباط مماليك من أصل شركسي[66] نجحوا في الحصول على حكم ذاتي من الباب العالي العثماني، وقد قمعوا الثورات القبلية وحدوا من سلطة الإنكشارية واستعادوا النظام وقدموا برنامجاً لتحديث الاقتصاد والنظام العسكري. في عام 1831، نجح العثمانيون في الإطاحة بنظام الحكم المملوكي وفرضوا سيطرتهم المباشرة على العراق.[67] وقد بلغ عدد سكان العراق أوائل القرن العشرين أقل من خمسة ملايين نسمة.[68]

الحرب العالمية الأولى

استمر الحكم العثماني على العراق حتى الحرب العالمية الأولى عندما وقف العثمانيون إلى جانب ألمانيا و دول المحور. وبعد إعلان الحرب، نزلت قوات الحملة البريطانية في رأس الخليج. وفي 22 نوفمبر 1914 دخلت هذه القوات البصرة. وفي حملة تهدف إلى احتلال بغداد عانى البريطانيون هزيمة في منطقة كوت الإمارة في نيسان 1916، ولكن بعد أن تم إسناد الجيش البريطاني استطاع الدخول إلى بغداد في 11 آذار 1917. وقد تشكلت إدارة من البريطانيين والهنود الذين حلوا محل الموظفين العثمانيين في العراق المحتل، ولكن بقيت الموصل تحت سيطرة العثمانيين حتى توقيع اتفاقية مودروس لنزع السلاح في 30 تشرين الأول 1918، والتي وضعت نهاية للحرب.[69]

خلال الحرب العالمية طرد العثمانيون من العراق، وقامت دول الحلفاء ومن ضمنها المملكة المتحدة بتقسيم الدولة العثمانية.[70] خسر البريطانيون 92000 جندي في حملة بلاد الرافدين. وكانت خسائر العثمانيين غير معروفة لكن القوات البريطانية أسرت 45000 أسيراً من الجيش العثماني. وبحلول نهاية عام 1918 كان هنالك 410000 جندياً بريطانياً منتشراً في المنطقة،[71] منها 112000 كقوات مقاتلة.[72]

في عام 1916، قدمت بريطانيا وفرنسا خطة لتقسيم غرب آسيا بعد الحرب العالمية الأولى بموجب اتفاقية سايكس بيكو.[73][74]

بعد الحرب، منحت عصبة الأمم ولايات سوريا ولبنان لفرنسا وولايات بلاد الرافدين (وهي بغداد والبصرة والموصل) وفلسطين (التي قسمت فيما بعد إلى منطقتين:فلسطين وشرق الأردن) للمملكة المتحدة. في 11 نوفمبر 1920، أصبح العراق منتدباً من عصبة الأمم تحت السيطرة البريطانية.[75]

الاحتلال البريطاني

القوات البريطانية في بغداد، يونيو 1941.

قام الأمير فيصل الاول بن الشريف حسين الذي قاد الثورة العربية في 1916، بتأسيس حكومة عربية في دمشق ونصب نفسه ملكاً على سوريا.[70] في هذه الأثناء التقت مجموعة من العراقيين بفيصل لتنصيب الأمير عبد الله (الأخ الأكبر لفيصل) ملكاً على العراق. وتحت تاثير ثورة دير الزور عامي 1919 و1920[72] والشعور الوطني في العراقي بدأت الثورة المعروفة بثورة العشرين في الرميثة في الفرات الأوسط. ولقد ساند تلك الثورة هيجان وطني تبع تلك الثورة في مناطق العشائر في الفرات الاوسط وشمال العراق. وفي صيف 1920 انتشرت الثورة في كل أنحاء البلد ما عدا المدن الكبيرة مثل الموصل وبغداد والبصرة، حيث كانت القطعات البريطانية تستقر.[76]

في تموز 1920 نشب خلاف بين فيصل والسلطات الفرنسية حول الهيمنة على سورية. فلقد منحت فرنسا الوصاية على سوريا ولبنان في نيسان وكان القرار من دون استحصال موافقة الملك فيصل على الوصاية.[77] قام الوطنيون السوريون بحث فيصل على رفض طلبات الفرنسيين، وهكذا بدأ الخلاف بينه وبين الفرنسيين، مما أدى إلى نفيه من سوريا. ذهب فيصل إلى لندن ليشتكي من التصرف الفرنسي. بالرغم من انه تم إخماد الثورة في العراق بالقوة، إلا أنها دفعت العراق وبريطانيا إلى المصالحة وتسوية خلافاتهم. كان جزء من الراي العام في بريطانيا يرغب في “الخروج من بلاد مابين النهرين” ويحث على التنصل من أية التزامات أخرى.[78] وكان الوطنيون في العراق يطالبون بالاستقلال. في عام 1921 عرضت بريطانيا عرش العراق على فيصل مع تأسيس حكومة عربية تحت الوصاية والانتداب البريطاني. كان فيصل يرغب بالعرش لو أنه عرض عليه من قبل الشعب العراقي. واقترح أيضا إبدال الانتداب بمعاهدة تحالف. قبلت الحكومة البريطانية تلك المقترحات، ووعد ونستون تشرتشل، الذي كان وقتئذ أمين المستعمرات، بتنفيذها. وكان قد أشار عليه بذلك توماس إدوارد لورنس، المعروف بتعاطفه مع العرب.[79]

الانتداب البريطاني على بلاد ما بين النهرين

تأسس العراق من ولايات بغداد والبصرة والموصل العثمانية السابقة. في عام 1926، تم التصويت في مناطق ولاية الموصل الشمالية، على البقاء ضمن العراق، فقد كان الترك لا ينقطعون عن مطالبتهم بولاية الموصل منذ عام 1918، وحتى عقد معاهدة لوزان حين اعترفت تركيا رسمياً بأن ولاية الموصل جزء من العراق ولم تعد تطالب بها رسمياً، لتشكل هذه المناطق الحدود الإقليمية للدولة العراقية الحديثة.[75]

لثلاثة من أصل أربعة قرون من الحكم العثماني، كانت بغداد مقرا لإدارة ولايات بغداد والموصل والبصرة. وهكذا صارت بغداد عاصمة الدولة العراقية الجديدة ومركز إدارة الاستعمار البريطاني في البلاد، وقد قامت القوات المسلحة البريطانية بقمع الثورات العربية والكردية ضد الاحتلال. ومن أبرز هذه الثورات: ثورة العشرين وثورة دير الزور في سوريا التي امتدت حتى الموصل وتكريت ولواء الدليم وثورة الشيخ محمود الحفيد في المناطق الكردية.[80][81]

في آذار 1921 عقد مؤتمر القاهرة الذي ترأسه تشرتشل لتأمين استقرار الشرق الاوسط. سمي فيصل ملكاً على العراق مع توصية بإجراء استفتاء لتأكيد التنصيب. كان السير بيرسي كوكس والمعين حديثا كمندوب سام في العراق، مسؤولا عن تنفيذ الاستفتاء. وكانت الحكومة الانتقالية المشكلة من قبل كوكس قبيل مؤتمر القاهرة قد مررت قراراً في 11 تموز 1921 تعلن فيه فيصل ملكاً على العراق على أن تكون حكومته دستورية ممثلة لكل أبناء الشعب وتنهج الديمقراطية. ولقد أقر الاستفتاء هذا الإعلان، وتوج فيصل رسمياً ملكاً في 23 آب 1921.[75]

ثم قامت الجمعية العامة بإقرار مسودة الدستور المعد من قبل اللجنة الدستورية. حاولت اللجنة منح الملك سلطة مطلقة. واستغرقت مناقشة مسودة الدستور من قبل الجمعية العامة شهراً وبعد تعديلات طفيفة، تم إقراره في تموز 1924. تم العمل بالقانون العضوي ( كما كان يسمى الدستور ) بعد توقيعه مباشرة من قبل الملك في 21 آذار 1925. ولقد أقر الدستور الملكية الدستورية وحكومة برلمانية ومجلسين تشريعيين. وكان المجلسان يتألفان من مجلس نيابي منتخب ومجلس أعيان معينين. كان أعضاء المجلس النيابي ينتخبون كل أربع سنوات في انتخابات حرة. اجتمع أول برلمان في عام 1925. ولقد اجريت عشر انتخابات عامة قبل سقوط الملكية في عام 1958. إن تشكيل أكثر من 50 حكومة خلال تلك الفترة يعكس عدم استقرار النظام.[75]

وعقدت معاهدات متوالية بين العراق والمملكة المتحدة عامي 1926 و1927، وفي عام 1929 أعلمت المملكة المتحدة العراق أنها سوف تمنحه الاستقلال عام 1932. وقعت المعاهدة الجديدة في 30 حزيران 1930. ولقد أقرت المعاهدة تأسيس تحالف قوي بين العراق والمملكة المتحدة مع إقرار “التشاور التام والصريح بين الطرفين في جميع الأمور التي تخص السياسة الخارجية والتي قد تؤثر على مصالحهما المشتركة”. للعراق إدارة النظام والأمن الداخلي ويدافع عن نفسه تجاه الاعتداءات الأجنبية، بإسناد المملكة المتحدة. ويجب التشاور مع المملكة المتحدة حول أي خلاف يحصل بين العراق ودولة ثالثة يشتمل على خطر الحرب بينهما، على أمل إيجاد تسوية استناداً إلى ميثاق عصبة الأمم. في حالة وجود تهديد وشيك بالحرب، فيتخذ الطرفان وضعاً دفاعياً مشتركاً. وأقر العراق بأن حماية وإدامة طرق المواصلات الأساسية البريطانية تصب في مصلحة الطرفين. ولذا فقد منحت المملكة المتحدة مواقع لقواعد عسكرية جوية لقطعاتها قرب البصرة وفي الحبانية قرب الفرات، ولكن تلك القوات ” لن تشكل بأي حال من الأحوال قوة احتلال، ولن تشكل أي خرق للحقوق السيادية للعراق”. وان مدة صلاحية هذه المعاهدة هي خمسة و عشرون سنة، وتكون نافذة حال دخول العراق إلى عصبة الأمم. في 3 تشرين الأول 1932 قبل العراق في عصبة الأمم كدولة مستقلة.[82]

المملكة العراقية

في ثورة 14 تموز في عام 1958

منحت بريطانيا الاستقلال للعراق في 1932، بناء على إلحاح الملك فيصل،[83][84] على الرغم من أن الإبقاء على القواعد العسكرية البريطانية وحقوق عبور لقواتها. حكم الملك غازي[85] ملكا بعد وفاة الملك فيصل الأول في 1933، في حين تقوض محاولات الانقلابات العسكرية، حتى وفاته في 1939. تولى الحكم بعد غازي ابنه القاصر فيصل الثاني، و أصبح عبد الإله وصيا على فيصل.[86]

في 1 نيسان 1941، قام رشيد عالي الكيلاني وأعضاء المربع الذهبي بانقلاب على حكومة ولي العهد عبد الإله. فقامت المملكة المتحدة بغزو العراق واستعادة الملكية خوفا من أن تقوم حكومة الكيلاني بوقف إمدادات النفط إلى الدول الغربية بسبب صلاته بألمانيا النازية. وبدأت الحرب في 2 أيار وجرى التوقيع على الهدنة 31 أيار.[87]

وتبع ذلك الاحتلال العسكري وإعادة الحكومة السابقة للانقلاب على النظام الملكي الهاشمي. انتهى الاحتلال في 26 تشرين الأول 1947. وكان الحكام خلال فترة الاحتلال والفترة المتبقية من الحكم الملكي الهاشمي نوري السعيد رئيس الوزراء، الذي حكم أيضا من 1930-1932، وعبد الإله، الوصي السابق الذي خدم كمستشار الآن إلى الملك فيصل الثاني.[88]

العهد الجمهوري

واستمر الحكم الملكي الهاشمي حتى عام 1958، عندما أطاح به انقلاب عسكري قام به الجيش العراقي، والمعروف باسم ثورة 14 تموز. جاء الانقلاب بالعميد عبد الكريم قاسم إلى السلطة.[89] وانسحب من حلف بغداد، وأقام علاقات ودية مع الاتحاد السوفياتي، ولكن حكومته استمرت فقط حتى انقلاب عام 1963 فبراير، عندما أطاح به العقيد عبد السلام عارف.[90] مات عبد السلام عارف في عام 1966 وتولى الرئاسة شقيقه عبد الرحمن عارف.[91]

حرب الخليج الأولى

دونالد رامسفيلد والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، يلتقي صدام حسين في كانون الأول 1983.

صدام حسين في محاكمته في يوليو 2004

في عام 1979، تولى صدام حسين السلطة واصبح الرئيس العراقي بعد الإطاحة بصديقه المقرب وزعيم حزبه (أحمد حسن البكر)، وقتل أو ألقى القبض على منافسي قيادته [92] بعد وقت قصير من توليه السلطة, تغير الوضع السياسي العراقي بشكل كبير بعد نجاح الثورة الإيرانية بقيادة آية الله روح الله الخميني، الثورة أدت إلى قيام دولة ثيوقراطية شيعية مسلمة . واعتبر هذا بمثابة تغيير خطير في نظر الحكومة العراقية، حيث أن العراق لديه أيضا أغلبية شيعية وتحكمه حكومة صدام حسين التي بصرف النظر عن وجود العديد من السنة يشغلون المناصب القيادية، كان يعد من بين انظمة الدول العربية العلمانية.[93]

بعد نجاح الثورة الإيرانية انقسم الشارع الشيعي العراقي ما بين المؤيد و المعارض. في عام 1980، ادعى صدام أن القوات الإيرانية كانت تحاول الاطاحة بحكومته،[94] وأعلن الحرب على إيران. أيد صدام حسين المنظمة الإيرانية للاشتراكية الإسلامية مجاهدي خلق التي تعارض الحكومة الإيرانية. خلال الحرب العراقية الإيرانية استخدم الجيشان الأسلحة الكيماوية.[95]

وضع حد للحرب في عام 1988، يرجع ذلك إلى حد كبير إلى الدعم الأميركي والغربي للعراق. وكان هذا جزءا من سياسة الولايات المتحدة من “الاحتواء المزدوج” للعراق وإيران. توفي ما بين نصف مليون و 1.5 مليون شخص من الجانبين في حرب 19801988.[96]

حملة الأنفال

وكان نظام صدام سيئا لانتهاكاته لحقوق الإنسان في حملة الأنفال، و حملة الإبادة الجماعية[97] التي استهدفت السكان الأكراد في العراق.[98][99] وادت والحملة العسكرية التي قادها صدام حسين وابن عمه الاول علي حسن المجيد إلى مقتل 50000 – 100000 من المدنيين.[100]

بدأت حملة الانفال في عام 1986 واستمرت حتى عام 1989، وتضمنت سلسلة من العمليات العسكرية، وعمليات الاختطاف، ونقل والتشريد الداخلي، وعمليات الإعدام، واستخدام الأسلحة الكيميائية. وقد بدأت الهجمات ضد القرى الكردية و استشهد ما يقرب من 3000 إلى 4000 شخص في مناطق شمال العراق وهجروا قسرا مئات الآلاف بين السكان الأكراد في البلاد. وكان الهجوم الكيماوي من حيث السمعة على بلدة حلبجة الكردية، التي حاول تبرير كعقوبة على عناصر الدعم الكردية في إيران.[101]

حرب الخليج الثانية

تقديرات وفيات الجيش العراقي تتراوح ما بين 8000 إلى 100،000 خلال 1990s في وقت مبكر حرب الخليج.[102]

حرب الخليج الثانية، تسمى كذلك عملية عاصفة الصحراء أو حرب تحرير الكويت (17 يناير إلى 28 فبراير 1991[103][104] هي حرب شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق بعد أخذ الإذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي. تطور النزاع في سياق حرب الخليج الأولى، وفي عام 1990 اتهم العراق الكويت بسرقة النفط عبر الحفر بطريقة مائلة،[105] وعندما اجتاح العراق الكويت فُرضت عقوبات اقتصادية على العراق وطالب مجلس الأمن القوات العراقية بالانسحاب من الأراضي الكويتية دون قيد أو شرط.[106]

عقوبات الامم المتحدة

عندما وافق العراق على قرار مجلس الأمن رقم 687، عملت الحكومة العراقية مع لجان التفتيش، ولكن في النهاية اعتبرت لجان التفتيش أن العراق لم يمتثل لشروط نزع السلاح. ونتيجة لذلك، واصل مجلس الأمن فرض عقوبات اقتصادية ضد العراق، واتُهِم العراق بانتهاك التزاماته فترة التسعينات، بما في ذلك اتهامه في عام 1993 بتدبير خطة لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب[107][108][109]، واستقالة رئيس لجنة الأمم المتحدة الخاصة ريتشارد بتلر (يونسكوم – UNSCOM)في عام 1998 بعد أن ادعت الحكومة العراقية أن بعض المفتشين كانوا جواسيس لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.[110] وفي مناسبات عديدة، قام مجلس الأمن بتمرير عدد من القرارات التي تفرض على العراق شروطاً مشددة للحد من انتشار الأسلحة وإضعافه سياسياً واقتصادياً (انظر قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالعراق).

كان لفرض الحصار على العراق نتائج وخيمة، إذ تسبب في تدمير اقتصاد البلد وتراجع المستوى الصحي والتعليمي وتسبب في كارثة إنسانية بسبب نقص الغذاء والدواء.[111] وقد رفض العراق قراري مجلس الأمن رقم 706 و712 اللذين يسمحان للعراق ببيع النفط في مقابل الحصول على مساعدات إنسانية.[112] لكن العراق وافق لاحقاً فتحولت المساعدات الإنسانية إليه بحسب قرار مجلس الأمن رقم 986 الذي أقر برنامج النفط مقابل الغذاء.[113][114] وعلى مر السنين نشرت الولايات المتحدة قوات برية على الحدود العراقية، وقامت بقصف العراق عام 1996 عندما اجتاحت القوات العراقية أربيل أثناء الحرب الأهلية الكردية بطلب من مسعود بارزاني في محاولة للضغط على الحكومة العراقية للامتثال لقرارات الأمم المتحدة.[115]

وبعد توالي الضغط الأمريكي المتكرر على العراق، عقدت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت ووزير الدفاع الاميركي وليام كوهين ومستشار الأمن القومي الأميركي ساندي بيرغر اجتماعاً في قاعة تاون الدولية لبحث الحرب المحتملة مع العراق، ويبدو أن هذه الحرب لا تحظى بدعم شعبي. في أكتوبر 1998، وقع الرئيس الاميركي بيل كلينتون على قانون تحرير العراق، داعياً إلى “تغيير النظام” في العراق، ووجهت أمريكا ضربة عسكرية في عام 1998 سميت بعملية ثعلب الصحراء. وأدت هذه العملية إلى تقليص تعاون العراق مع قرار مجلس الأمن رقم 1284 لعام 1999، الذي حل اللجنة الخاصة (يونسكوم UNSCOM) وشكل لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش (أنموفيك – UNMOVIC).[116][117]

قدمت إدارة جورج دبليو بوش عدداً من الإدعاءات الباطلة ضد العراق، بما في ذلك حصول العراق على اليورانيوم من النيجر وان العراق لديه أسلحة سرية في المختبرات المقطورات ومرافق معزولة في جميع أنحاء العراق، ولم تثبت أياً من هذه الادعاءات، بل أثبت كذبها[118][119][120]. ووافق صدام حسين تحت ضغط من الولايات المتحدة والأمم المتحدة على السماح للمفتشين بالعودة إلى العراق في عام 2002، ولكن بحلول ذلك الوقت كانت إدارة بوش قد بدأت بالفعل في التحضير من أجل الحرب.[121]

في يونيو 2002، غيرت عملية المراقبة الجنوبية إلى عملية التركيز الجنوبية وقصفت مواقع في مختلف أنحاء العراق. دخل فريق وكالة المخابرات المركزية العراق لأول مرة يوم 10 يوليو عام 2002. ويتكون هذا الفريق من وكالة المخابرات المركزية النخبة، قسم النشاطات الخاصة والجيش الأمريكي النخبة، قيادة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC). معا، مستعدين في ساحة المعركة من البلاد بأسرها لقوات الولايات المتحدة عسكريا تقليديا.[122]

وبذلت الجهود لتنظيم قوات البشمركة الكردية لتصبح الجبهة الشمالية للغزو ولهزيمة أنصار الإسلام في شمال العراق قبل الغزو ثم قوات الجيش العراقي في الشمال. أدت المعركة إلى مقتل عدد كبير من المسلحين وكشف بطلان ما كان أدعي أنه منشأة للأسلحة الكيميائية في سرغت. في أكتوبر 2002، أقر الكونغرس الأميركي على القرار المشترك ليجيز استخدام مرت الولايات المتحدة القوات المسلحة ضد العراق[123][124]، وفي نوفمبر تشرين الثاني في مجلس الامن الدولي قرار مجلس الأمن رقم 1441 الذي يدين العراق[125].

الغزو الذي قادته الولايات المتحدة

إسقاط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس في بغداد بعد فترة قصيرة من حرب العراق

في 20 مارس 2003، غزت الولايات المتحدة بدعم من قوات التحالف في العراق، مع أن السبب المعلن أن العراق قد فشل في التخلي عن برنامجه لتطوير الأسلحة النووية والكيميائية, و لكون البرنامج يمثل انتهاكا لقرار الأمم المتحدة رقم 687. اكدت الولايات المتحدة ان العراق كان في حالة خرق مادي للقرار 687، واعيدت الحياة إلى تفويض القوات المسلحة من القرار 678. وبررت الولايات المتحدة المضي في الغزو من خلال الزعم بأن العراق كان يمتلك أو كان يطور أسلحة الدمار الشامل، و الرغبة في التخلص من دكتاتور ظالم في السلطة و”جلب الديمقراطية إلى العراق”. في خطابه عن حالة الاتحاد الذي ألقاه في 29 كانون الثاني 2002، أعلن الرئيس جورج دبليو بوش بأن العراق كان عضوا في “محور الشر”، وأنه، مثل كوريا الشمالية وإيران، في محاولته,أي العراق, الحصول على أسلحة الدمار الشامل يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي للولايات المتحدة. واستندت هذه المطالبات في الوثائق التي قدمت له من قبل وكالة الاستخبارات المركزية وحكومة المملكة المتحدة.[126][127] وأضاف بوش،

“العراق لا يزال يتباهى بعدائيته لأمريكا ويدعم الإرهاب. والنظام العراقي تآمر لتطوير الجمرة الخبيثة وغاز الأعصاب والأسلحة النووية لأكثر من عقد… وهذا نظام وافق على عمليات التفتيش الدولية – ثم طرد المفتشين، وهذا نظام لديه شيء يخفيه عن العالم المتحضر. ساعياً لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وهذه الأنظمة (إيران والعراق وكوريا الشمالية) تشكل الخطر الجسيم والمتنامي، ويمكنها توفير هذه الأسلحة للإرهابيين لتعطيهم الوسائل لتتناسب مع كراهيتهم”.[128]

ومع ذلك، وفقاً لتقرير شامل لحكومة الولايات المتحدة، لم يتم العثور على أسلحة الدمار الشامل.[129] وهناك ادعاءات من القوات البولندية بالحصول على رؤوس قديمة، يرجع تاريخها لفترة الثمانينات تحتوي على كميات ضئيلة من غاز الأعصاب (السيكلوسارين)، ولكن الولايات المتحدة, بعد إجراء الاختبارات العسكرية, وجدت أنها تالفة وحتى أنها لن يكون لها أي تأثير إذا استخدمها المسلحون ضد قوات التحالف. لكن التقارير لم تناقش التأثير المحتمل على المدنيين”.[130]

الاحتلال الأمريكي للعراق (2003)

مناطق الاحتلال في العراق بعد الغزو

في أعقاب الغزو، أنشأت سلطة التحالف المؤقتة لحكم العراق برئاسة بول بريمر (الحاكم المدني في العراق).[131] ثم نقلت السلطة إلى حكومة الحكومة العراقية المؤقتة في حزيران 2004 ليكون غازي عجيل الياور أول رئيس للعراق بعد الاحتلال وتنصيب إياد علاوي رئيساً للوزراء، ثم انتخبت حكومة دائمة في تشرين الأول 2005.

بعد الغزو، أخذ تنظيم القاعدة بالاستفادة من النزعة الوطنية في مقاومة الاحتلال لكسب الدعم ووضع أقدامه في البلاد. وفي 30 ديسمبر عام 2006، أعدم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.[132] وبرزان إبراهيم التكريتي (الأخ غير الشقيق للرئيس السابق) رئيس المخابرات وأعدم كذلك القاضي عواد البندر في 15 يناير 2007؛[133] كما حكم على طه ياسين رمضان، نائب الرئيس السابق بالسجن مدى الحياة لكن في وقت لاحق بالإعدام شنقاً) في 20 مارس 2007.[134] وهؤلاء الأربعة قد حكم عليهم بالإعدام شنقاً في قضية الدجيل بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

حدثت أعمال عنف طائفية أدت إلى عمليات تطهير عرقي متبادل (سنيشيعي) في العراق، وكانت هناك العديد من الهجمات على الأقليات العرقية مثل اليزيديين والمندائيين والآشوريين وغيرهم.[135] وأصبحت مسألة زيادة القوات الأمريكية للتعامل مع زيادة العنف وتحسين الوضع الأمني مسألة مثيرة للخلاف السياسي في الولايات المتحدة، وصدر قرار بزيادة عدد القوات في أوائل عام 2007؛ استناداً إلى شهادة الجنرال بترايوس في أيلول 2007 إلى الكونغرس بأنه توجد الحاجة لزيادة أعداد القوات.[135] العراق عانى أيضاً تفشي وباء الكوليرا في عام 2007[136]

وبدأت أعمال العنف في العراق في الانخفاض في صيف عام 2007.[137]

اعتمد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1790 بالإجماع من قبل مجلس الأمن التابع لالأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر 2007، تمديد ولاية القوة المتعددة الجنسيات في العراق حتى 31 ديسمبر 2008.

الولايات المتحدة والقوات الكويت إغلاق الباب بين الكويت والعراق في 18 ديسمبر 2011.

في 29 يونيو 2009، انسحبت القوات الأمريكية رسمياً من شوارع بغداد، وفقا لاتفاق أمني وقعه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش مع العراق والمعروف باسم اتفاقية وضع القوات. و تضمن الاتفاق SOFA، من بين أمور أخرى، أن القوات الأمريكية سوف تنسحب من المدن العراقية بحلول 30 يونيو 2009، وسيغادرون البلاد يوم 31 ديسمبر، 2011.[138] ومع ذلك، تصاعدت وتيرة الجريمة والعنف في بداية الأشهر التي تلت الولايات المتحدة الانسحاب من المدن. سعت قوات الامن العراقية جاهدة لكبح التصاعد المفاجئ للجريمة، وزيادة عدد عمليات الخطف والسرقات والاعتداءات بالقنابل، وإطلاق النار بشكل كبير.[139] ووفقا لوكالة أنباء اسوشيتد برس، قال المتحدث باسم الجيش العراقي الجنرال قاسم الموسوي التحقيقات وجدت أن يتم تنفيذ 60 إلى 70 بالمائة من النشاط الإجرامي من قبل الجماعات المتمردة السابقة أو من قبل عصابات مرتبطة بها – شرح جزئيا وحشية بعض من هذه الجرائم.[140] وقال الولايات المتحدة الأمريكية وزير الدفاع روبرت غيتس ان الانسحاب تسبب في تغيير كيمياء مع “بالمعنى الحقيقي للتمكين من جانب العراقيين”.[141] القوات الأمريكية ستواصل العمل مع القوات العراقية بعد الانسحاب.[142] وعلى الرغم من زيادة أولية في أعمال العنف، في 30 نوفمبر 2009، ذكر مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية أن عدد القتلى المدنيين في العراق انخفض إلى أدنى مستوى له في نوفمبر تشرين الثاني منذ الغزو عام 2003. في 31 آب، 2010، انهت القوات الأمريكية مهامها القتالية في العراق. وأعلنت انتهاء الحرب رسمياً في 15 ديسمبر 2011[143]، وصباح يوم 18 ديسمبر 2011 خرجت القوات الأمريكية عبر الحدود إلى الكويت.[144]

الجغرافيا

الموقع

تقع جمهورية العراق في جنوب غرب قارة آسيا، لذا فهي تقع ضمن منطقة الشرق الأوسط. وتشكل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي. تحدها تركيا من الشمال، وإيران من الشرق، وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية من الغرب، والكويت والمملكة العربية السعودية من الجنوب. وتمتد بين خطي عرض ‘5 29° و 22 °37 شمالا، وبين خطي طول 45 °38 و‘45 °48 شرقاً.[145]

المساحة

تبلغ مساحة العراق438,317كم2 ،إذ تشكّل المياه مانسبته 0.29% من مساحة اليابسة .[146]

أقسام سطح العراق

  • السهل الرسوبي:

يحتل السهل الرسوبي ربع مساحة العراق أو ما يساوي 132,000 كم2، ويمتد على شكل مستطيل (طوله 650 كم وعرضه 250 كم)، ويمتد بين مدينة بلد على نهر دجلة ومدينة الرمادي في منطقة التل الأسود على نهر الفرات من جهة الشمال، والحدود الإيرانية من جهة الشرق، والهضبة الصحراوية من جهة الغرب, وتدخل ضمنها منطقة الأهوار والبحيرات.

  • الهضبة الصحراوية:

تقع في غرب العراق وتحتل حوالي نصف مساحة القطر أو 198000 كم2، ويتراوح ارتفاعها بين (100-1000) متراً، وتدخل ضمنها منطقة الجزيرة.

  • المنطقة الجبلية:

تقع المنطقة الجبلية في القسم الشمالي والشمالي الشرقي من العراق، وتمتد إلى حدوده المشتركة مع سوريا تركيا إيران في الغرب والشمال والشرق، وتحتل هذه المنطقة ربع مساحة العراق تقريباً (92000 كم2).

  • المنطقة المتموجة:

وهي منطقة انتقالية بين السهول الواطئة في الجنوب وبين الجبال العالية في أقصى الشمال والشمال الشرقي في العراق، وتحتل 50% من مساحة المنطقة الجبلية أو (67000 كم2)، منها (42000 كم2)خارج المنطقة الجبلية ويتراوح ارتفاعها (100-1200) م، و 25000 كم2 ضمن المنطقة الجبلية ويترواح ارتفاعها من (200-450) م.

الإنبات الطبيعي

  • منطقة الغابات والأعشاب الجبلية: تقع هذه الغابات في منطقة الجبال العالية وتعتبر اكثف مناطق العراق إنباتاً وذلك بسبب وفرة الأمطار واعتدال الحرارة ،وتغطي النباتات حوالي 70% من مساحة المنطقة أما الثلاثين بالمائة الباقية فتشمل الحشائش والشجيرات. وأهم نباتات هذه المنطقة هي البلوط اللوز الجوز الصنوبر وحبة الخضراء.
  • منطقة السهول: تشمل الأراضي الشبه الجبلية (المتموجة) وقسما من الأطراف الشرقية للسهل الرسوبي، وتتكون معظم نباتاتها من الحشائش وبعض النباتات البصلية والشوكية.
  • منطقة ضفاف الأنهار: تشمل ضفاف الأنهار في مختلف جهات العراق ويتكون نباتها الطبيعي من أشجار وشجيرات وحشائش أهمها الغرب الصفصاف الأثل عرق السوس العاقول والشوك وغيرها من النباتات.

وتنمو على ضفاف الأنهار أشجار زرعها الإنسان مثل أشجار الحمضيات النخيل.

  • منطقة الأهوار والمستنقعات: تقع في جنوب السهل الرسوبي وتكون على شكل مثلث تقع مدن العمارة الناصرية القرنة على رؤوسه وتقع في هذه المنطقة أهم أهوار العراق هي هور الحويزة هور الحمار، ونباتها الطبيعي هو القصب البردي.
  • المنطقة الصحراوية: تشمل هذه المنطقة الهضبة الصحراوية والسهل الرسوبي ماعدا أطرافه الشمالية والشرقية. ونتيجة للتفاوت العظيم للحرارة بين الصيف والشتاء والليل والنهار وكذلك الأمطار القليلة جعل نباتات هذه المنطقة قليلة ومكيفة نفسها لهذه الظروف القاسية وأهم النباتات هي الأثل القيصوم السدر والأشواك وغيرها من النباتات الصحرواية.

نبات وحيوانات

يمتلك العراق نسبة كبيرة من طيور وحيوانات نادرة مثل عقاب ذهبي و ثعلب صحرواي و نعامة الاسيوي و أيضا للعراق نسبة كبيرة من طيور المائية اما نسبة إلى نبات فالنخيل العراقية تعد من اكثر الاشجار انتشارا في العراق ثم يليها اشجار الحمضيات وثم اشجار الصنوبر في شماله.

المناخ

متوسط درجات الحرارة في نطاق العراق تتراوح بين ال 48 درجة مئوية (118.4 درجة فهرنهايت) في يوليو وأغسطس إلى ما دون الصفر في يناير كانون الثاني. معظم الأمطار تحدث في الفترة بين ديسمبر وحتى نيسان ويتراوح معدلها ما بين 100 و 180 ملم (3.9 و 7.1 في) سنويا. المنطقة الجبلية في شمال العراق له نسبة هطول أمطار اكثر من المنطقة الوسطى والجنوبية بشكل ملحوظ.

ما يقرب من 90٪ من الأمطار السنوية تحدث بين تشرين الثاني ونيسان، وخصوصا بين كانون الأول و آذار. اما بقية الاشهر، خصوصا تلك التي ترتفع بها درجات الحرارة مثل حزيران وتموز وآب تكون خالية من الامطار وجافة الا نادرا.

ما عدا في الشمال والشمال الشرقي، البيانات المتاحة من محطات في سفوح جبال وسهول الجنوب والجنوب الغربي من جبال تشير إلى ان متوسط هطول الأمطار السنوي بين 320 و 570 ملم (12.6 و 22.4 في) لتلك المنطقة. هطول الأمطار في الجبال هي أكثر وفرة وربما تصل إلى 1000 ملم (39.4 في) سنويا في بعض الأماكن، ولكن التضاريس تحول دون زراعة واسعة النطاق. وتقتصر الزراعة على أرض غير مروية أساسا إلى الوديان الجبلية، سفوح، والسهوب، التي تضم 300 ملليمترا (11.8 في) أو أكثر من الأمطار سنويا. وحتى في هذه المنطقة، لا يمكن إلا أن تزرع محصول واحد في السنة، و النقص في الأمطار يؤدي في كثير من الأحيان إلى تلف المحاصيل.

درجات الحرارة الدنيا في الشتاء تتراوح بين تجميد القريب (قبل الفجر) في التلال الشمالية والشمالية الشرقية والصحراء الغربية إلى 2 إلى 3 درجات مئوية (35،6-37،4 درجة فهرنهايت) و 4 إلى 5 درجات مئوية (39،2 حتي 41 درجة فهرنهايت) في السهول الغرينية في جنوب العراق. أنها ترتفع إلى حد أقصى من المتوسط حوالي 16 درجة مئوية (60.8 درجة فهرنهايت) في الصحراء الغربية وشمال شرق، و 17 درجة مئوية (62.6 درجة فهرنهايت) في الجنوب. في فصل الصيف يعني الحد الأدنى من درجات الحرارة تتراوح بين حوالي 27 إلى 34 درجة مئوية (80،6-93،2 درجة فهرنهايت) وترتفع إلى القصوى تقريبا بين 42 و 47 درجة مئوية (107.6 و 116.6 درجة فهرنهايت). انخفضت درجات الحرارة دون الصفر في بعض الأحيان، وقد وقعوا منخفضة تصل إلى -14 درجة مئوية (6.8 درجة فهرنهايت) في سورة الرطبة في الصحراء الغربية. هم أكثر عرضة، مع ذلك، أن يذهب أكثر من 49 درجة مئوية (120.2 درجة فهرنهايت) في أشهر الصيف، ومحطات عدة لديها سجلات لأكثر من 53 درجة مئوية (127.4 درجة فهرنهايت).

وتتميز أشهر الصيف بنوعين من الرياح. الشرقي الجنوبي والجنوب الشرقي، وجاف، والرياح المتربة مع الرياح من حين لآخر على مسافة 80 كيلومترا في الساعة (50 ميلا في الساعة)، ويحدث من أبريل إلى يونيو في وقت مبكر، ومرة أخرى من أواخر سبتمبر حتى نوفمبر. قد تستمر ليوم واحد في بداية ونهاية الموسم الحالي ولكن لعدة أيام في أوقات أخرى. وكثيرا ما يرافق هذه الرياح من قبل الترابية العنيفة التي قد ترتفع إلى مستويات من عدة آلاف متر وتسبب في توقف المطارات لفترات وجيزة. من منتصف يونيو وحتى منتصف سبتمبر الرياح السائدة، ودعا الشمال، هي من الشمال والشمال الغربي. بل هو ثابت الرياح، في غياب بعض الأحيان فقط خلال هذه الفترة. والهواء الجاف جدا التي رفعتها هذه الشمال يسمح مكثفة التدفئة أحد من سطح الأرض، ولكن لديه بعض نسيم تأثير التبريد.

مزيج من نقص الأمطار والحرارة الشديدة تحصل في صحراء العراق. بسبب معدلات عالية جدا من التربة، والتبخر والنباتات تفقد الرطوبة بسرعة التي حصلت عليها من المطر، والغطاء النباتي لا يمكنه البقاء على قيد الحياة من دون ري واسع النطاق. بعض المناطق، ولكن، على الرغم من أن المناطق القاحلة، لديها الغطاء النباتي الطبيعي في المقابل إلى الصحراء. على سبيل المثال، في جبال زاغروس في شمال شرق العراق وجود الغطاء النباتي الدائم، مثل أشجار البلوط، وتوجد أشجار النخيل في الجنوب.

الموارد الطبيعية

الموارد الطبيعية : أخرى كالفوسفات والكبريت والحديد والزئبق الأحمر.

استخدام الأراضي : الأراضي الصالحة للزراعة : 12 ٪
المحاصيل الدائمة : 0 ٪
المراعي الدائمة: 9 ٪
الغابات والأحراج: 0 ٪
أخرى: 79 ٪ (1993 تخمين)

الأراضي المروية : 25500 km2 أو 9800 ميل مربع (1993 تخمين)

  • النفط: يملك العراق وخصوصاً في محافظتي البصرة وكركوك منطقة غنية بالنفط, إذ ينتج العراق حسب تقديرات عام 2007 مليوني برميل يوميّاً، وهو بهذه الكمية يحتل المرتبة الثالة عشر بين دول العالم من حيث إنتاج النفط. ويبلغ احتياطي العراق المؤكد للنفط حوالي 115 مليار برميل، إذ يعد احتياطي العراق من النفط الثالث في العالم بعد المملكة العربية السعودية وكندا. وتشير الولايات المتحدة ووزارة النفط على أن ما يصل إلى 90 في المئة من البلاد لا تزال غير مستكشفة. إذ يمكن أن تسفر المناطق غير المكتشفة من العراق عن 100 مليار برميل إضافي.
  • الغاز الطبيعي:ينتج العراق حسب تقديرات عام 2008 حوالي 15 مليار م3، وهو بهذه الكمية يحتل المرتبة الثانية والثلاثين بين دول العالم من حيث إنتاج الغاز الطبيعي. ويبلغ احتياطي العراق من الغاز الطبيعي حسب تقديرات عام 2008 حوالي 3000 مليار م3، وهو بهذه الكمية يحتل المرتبة العاشرة بين دول العالم من حيث احتياطي الغاز الطبيعي المؤكّد.[147]

المشاكل البيئية

  • الأهوار

تؤلف اهوار العراق أكبر أنظمة الأراضي الرطبة في الشرق الأوسط مع أهمية خصائصها البيئية والاجتماعية والثقافية. تعرضت الأهوار إلى الضرر منذ السبعينيات نظراً لاقامة السدود ومن بعد عمليات التجفيف من قبل نظام صدام حسين. لذلك اضطر سكان هذه المناطق من عرب الأهوار إلى الانتقال إلى مناطق أخرى للسكن، كما أن تدمير الحياة الطبيعية يهدد الحياة البرية هناك بالخطر[148]. وقد أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة والبنك الدولي مشروعاً لتقييم الاحتياجات لإعادة إعمار العراق واعتبار مسألة الأهوار إحدى الكوارث البيئية التي يعانيها العراق.

قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2001 بتنبيه المجتمع الدولي حول تدمير الأهوار عندما قام بنشر صور الاقمار الصناعية توضح فقدان 90% من مساحة منطقة الأهوار. وأشار الخبراء إلى أن الأهوار قد تختفي نهائياً من العراق في غضون 3–5 سنوات ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة بهذا الشأن.[149]

بعد احتلال العراق، قام المواطنون بتحطيم السدود وهنا ظهرت أول عملية إعادة إغمار ولكن ليس في جميع مناطق الاهوار. وتوضح صور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها من قبل القائمين على برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن عمليات إعادة الإغمار مستمرة مع ملاحظة تغيرات موسمية في مستوى الإغمار.

تعاني المنطقة من رداءة نوعية المياه لأسباب متعددة منها التلوث بمياه الصرف الصحي وارتفاع نسبة الملوحة والتلوث بالمبيدات الحشرية والتلوث بالمخلفات الصناعية القادمة من أعالي الأنهار. سبب هذه المشاكل قلة كميات المياه الداخلة للأهوار إضافة إلى سوء نوعية المياه ومعالجة مياه الصرف.[150]

  • مياه الشرب

قامت إحدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بإجراء تقييم عام للأوضاع البيئية كما قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإجراء مسح صحي عام حيث اتضح ان الماء الصالح للشرب هو من أشد الاحتياجات الحالية للمواطنين. لا يمتلك معظم معظم السكان خياراً سوى شرب الماء غير المعالج وغير المنقى من الأهوار مباشرةً. أكدت المباحثات التي أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة مع ممثلين عن السكان ومسؤولين في المحافظات المعنية أن توفير الماء الصالح للشرب هو الأولوية الأولى بالنسبة للسكان.[150]

  • الاحتباس الحراري

العراق مثل بلدان المنطقة العربية التي تعتبر كغيرها من بلدان العالم النامي لا تتحمل سوى قدر قليل من المسؤولية التاريخية في ظهور مشكلة تغير المناخ (حوالي 5% فقط من انبعاث غازات الدفيئة بالنسبة للمنطقة العربية وحوالي 0,21% بالنسبة للعراق فقط إلا أن هذه النسبة آخذة بالتزايد في ظل التنمية الصناعية والاقتصادية وبغياب استخدام التقنيات النظيفة ووسائل الإنتاج الأنظف ومصادر الطاقة المتجددة) إلاَّ أنها لن تكون بمنأى عن آثار هذه المشكلة، بل من المرجح أن تكون من أكثر المناطق عرضة للتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية وتفاعلاتها المختلفة الأمر الذي يترتب عليه عدة انعكاسات سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعرقلة لمسيرة التنمية المستدامة، ولعل الأثر الأكبر لتغير المناخ في المنطقة العربية يتمثل في تهديده للأمن الغذائي نتيجة تراجع الموارد المائية وتقلص الإنتاج الزراعي وتدهور الغطاء النباتي وفقدان التنوع البايولوجي كما يشكل تغير المناخ تهديداً لاستثمارات اقتصادية حيوية في المناطق المختلفة وخاصةً في المناطق الساحلية فضلاً عن التداعيات الاجتماعية والصحية وانتشار الأمراض وتفاقم الأوبئة.[151]

  • مشكلة التصحر

من أهم الأمور التي تشكل ضغطاً كبيراً على البيئة العراقية حيث إتساع رقعة التصحر والمناطق الجافة والمهددة بالتصحر وصلت نسبة التصحر حوالي 70% للأراضي الزراعية المروية وما يقارب الـ 72% للأراضي الزراعية المطرية و90% في المراعي نتيجة لشحة المياه بسبب تغير المناخ ولسوء الإدارة في قطاع المياه مما يعتبر عاملاً مهدداً بشكل واضح على الأمن الغذائي في البلد تزامناً مع الزيادة المستمرة لأعداد السكان حيث انخفضت إنتاجية الدونم الواحد من الأراضي في العراق إلى مستويات متدنية مقارنة بالدول المجاورة بسبب سوء إدارة الأراضي وتدهورها حيث أشارت التقارير لعام 1993 إن القطاع الزراعي يساهم بـ18% من الناتج القومي الإجمالي ويمثل 24% من قوة العمل وكمعدل الأراضي الصالحة للزراعة كانت مساوية إلى 0,3 هكتار لكل فرد أما اليوم فإن هناك تدهور كبير في الأراضي وخاصةً المروية منها.[151]

  • شح المياه

يمثل السهل الرسوبي سلة الغذاء العراقي، لكن 80% من مساحته تعاني من درجات مختلفة من التملح والتغدق نتيجة لعوامل عديدة منها تغير المناخ وسوء الإدارة كما أن كون منابع النهرين الرئيسيين في العراق هي من دول مجاورة يعتبر تهديدا كبيراً لضمان إمكانية الحصول على موارد المياه بشكل مستمر حيث أوضح تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية لعام 2008[152] الذي بين تحديات البيئة العربية وتحديات المستقبل إن توافر المياه العذبة في العراق قد تناقص بشكل واضح منذ عام 1955 الذي كان خلاله كمية ما متوفر من مياه عذبة سنوياً ولكل فرد مساوي هي (18,441 م³ / فرد/ سنة) بينما وصلت هذه القيمة إلى (2,400 م³/ فرد/ سنة) في عام 2010 كان من المتوقع أن تصل إلى (1,700 م3/فرد/سنة) في عام 2025. ومما سبق يتبين أن هناك شح واضح بمصادر المياه في العراق كما أن التأثيرات المسقبلية المتوقعة للتغيرات المناخية تشير إلى إمكانية حصول نقصان وتذبذب مستقبلي واضح في كميات المتساقطات وزيادة بدرجات الحرارة مما سيعجل من تفاقم الهشاشة في قطاع مصادر المياه العذبة حيث أن كمية ونوعية مصادر المياه العذبة المتوفرة تعتبر ضمن حدود الخطر فمعظم مساحة العراق تقع ضمن الصحراء وهناك أراضي تقع ضمن مساحته تستقبل مياه مطر تقل عن 150 ملم سنوياً. كنتيجة لذلك فإن العراق يعتبر من البلدان التي تعتمد بشكل كبير جداً على البلدان المجاورة مثل تركيا وسوريا وإيران لتوفير مصادر المياه العذبة التي تتدفق إلى العراق مثل نهري دجلة والفرات والكارون. إن استمرار النقص في كمية المتساقطات بالإضافة إلى زيادة معدلات الاستهلاك في البلدان المجاورة التي تعتبر بلاد المنبع لمصادر المياه المتوفرة في العراق سيؤدي إلى تفاقم حالة شح المياه العذبة في العراق في المستقبل، فعلى سبيل المثال بينت بعض المديلات الرياضية الخاصة بالتنبؤات المستقبلية لحالة مياه الشرب في العراق إنه مستقبلاً سيصل النقصان في تصريف مياه نهر الفرات إلى نحو 29- 73%. إن ما تم ذكره من عوامل بالإضافة إلى العديد من التأثيرات الأخرى ستخلق تحديات واضحة في قطاع المياه في العراق خلال العقود القادمة.[151]

الحكومة والسياسة

الرؤساء

رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي يصافح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بغداد

المملكة العراقية مثلت أول حكم عراقي في العهد الحديث (من 19211958) وقد بدأت رسمياً منذ تعيين الملك فيصل الأول ملكاً في عام 1921، إلا أن البلاد لم تنل الاستقلال إلا عام 1932 لتكون من أوائل الدول العربية التي استقلت عن الوصاية الأوربية، وتحديداً الانتداب البريطاني.[153]

بعد ثورة 14 تموز 1958 تولى الزعيم عبد الكريم قاسم رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع ومنصب القائد العام للقوات المسلحة، أما شريكه في الثورة عبد السلام عارف فقد أصبح الرجل الثاني في الدولة حيث تولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية لكنه أقصي بعد ذلك بسبب خلاف بينهما. وقد أطاح عبد السلام عارف بعبد الكريم قاسم في انقلاب عام 1963.[154]

ثم أصبح احمد حسن البكر رئيسا للوزراء لمدة 10 أشهر بعد حركة 1963 حيث أطاح عبد السلام عارف بحكومة حزب البعث في حركة 18 تشرين بعد سلسلة من الإخفاقات والانشقاقات تعرض لها حزب البعث على خلفية أعمال العنف التي مارستها مليشيا حزب البعث الحرس القومي.[155]

وبعد وفاة عبد السلام عارف إثر سقوط طائرته أجمع القياديون في الوزارة باختيار عبد الرحمن عارف رئيسا للجمهورية أمام المرشح المنافس رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز ليكون ثاني رئيس للجمهورية في العراق وثالث رئيس دولة أو حاكم بعد إعلان الجمهورية.[156]

وتم إقصاء الرئيس عبد الرحمن عارف من الحكم على إثر حركة 17 يوليو 1968 التي قادها البكر واشترك فيها عدد من الضباط والسياسيين بقيادة حزب البعث حيث داهموا الرئيس في القصر الجمهوري وأجبروه على التنحي عن الحكم مقابل ضمان سلامته فوافق وكان من مطالبه ضمان سلامة ابنه الذي كان ضابطاً في الجيش. ثم أبعد الرئيس عبد الرحمن عارف إلى إسطنبول وبقى منفياً هناك حتى عاد لبغداد في أوائل الثمانينات بعد أن أذن له الرئيس السابق صدام حسين بالعودة.[157]

وفي سنة 1979 تولى صدام حسين رئاسة العراق بعد تنازل أحمد حسن البكر عن السلطة.[158]

في 22 أيار 2003 صدق مجلس الأمن على قرار يعطي الشرعية للاحتلال الأمريكي للعراق ويؤكد على نقل السلطة مبكرا للعراقيين[159].

في الأول من يونيو/ حزيران 2004 تم تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة الذي تم حلها فيما بعد وحل محلها الحكومة العراقية الانتقالية التي كانت من مهامها الرئيسية تهيئة الأنتخابات العراقية لاختيار مجلس النواب العراقي الدائمي والتصديق على الدستور العراقي الدائمي[160][161].

عين بول بريمر غازي مشعل عجيل الياور رئيساً للعراق وذلك بعد اعتذار عدنان الباجه جي عن منصب الرئاسة[162][163].

كانت المهمة الرئيسية للبرلمان المؤقت الذي تم انتخابه هي انتخاب مجلس للرئاسة مكون من رئيس للبلاد ونائبين له حيث قام الثلاثة باختيار رئيس الوزراء الذي سيقوم بتشكيل الوزارة، تم اختيار جلال طالباني رئيساً للعراق مع غازي مشعل عجيل الياور وعادل عبدالمهدي كنائبين له وقاموا بدورهم باختيار إبراهيم الجعفري كرئيس للوزراء وسميت هذه الحكومة بالحكومة العراقية الانتقالية[164][165].

النظام السياسي

بغداد مركز المؤتمرات، ومكان الاجتماع الحالي مجلس النواب من العراق.

كان العراق تحت حكم حزب البعث العربي الاشتراكي 1968-2003، في عام 1979 صدام حسين صعد إلى منصب الرئيس وبقي رئيساً حتى عام 2003 بعد الأطاحة به نتيجة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.[166]

في 15 أكتوبر 2005، صوت أكثر من 63٪ من العراقيين الذين يحق لهم التصويت على ما إذا كان في قبول أو رفض الدستور الجديد. في 25 أكتوبر، أعتمد الاستفتاء وأقر الدستور بأغلبية 78٪، مع نسبة تأييد متفاوتة بين المناطق في البلاد.[167] وكان الدستور الجديد قد حضي بتأييد ساحق بين الشيعة والاكراد، ولكن رفضت بأغلبية ساحقة من قبل العرب السنة. ورفضت الدستور ثلاثة محافظات ذات أغلبية عربية سنية هي: (صلاح الدين مع 82٪ ضد ونينوى مع 55٪ ضد، والأنبار مع 97٪ ضد).

وفقا لأحكام الدستور، أجريت في البلاد انتخابات برلمانية جديدة على الصعيد الوطني في 15 ديسمبر لانتخاب حكومة جديدة. صوتت الغالبية الساحقة من المجموعات العرقية والدينية الرئيسية الثلاث في العراق على أسس عرقية، وتحول هذا التصويت إلى تعداد عرقي من أكثر من انتخابات تنافسية، ومهد الطريق لتقسيم البلاد على أسس عرقية.[168]

العراق يحتوي على مزيج من الأقليات العرقية كالأكراد والآشوريين والمندائيين والتركمان العراقيين والشبك والغجر. هذه المجموعات لم تتمتع بوضع متساوٍ مع السكان الأغلبية العربية على مر التاريخ في العراق. ومنذ إنشاء “مناطق حظر الطيران” في أعقاب حرب الخليج في 1990-1991، فقد تغير الوضع للأكراد لأنها وضعت إقليم يتمتع بالاستقلال الذاتي. وكان هذا مصدرا للتوتر خاصة مع تركيا.[169]

تعتبر حكومة العراق فاسدة جداً. في عام 2010، فوفقاً لمؤشر الدول الفاشلة، وكان العراق في المرتبة السابعة كأكثر بلد غير مستقر سياسياً.[170][171] وفي عام 2008 ذكرت قناة الجزيرة التلفزيونية أن 13 مليار دولار أمريكي من عائدات النفط العراقي في رعاية الولايات المتحدة، منها 2.6 مليار دولار مفقودة تماماً ولا أثر لها.[172]

في 17 تشرين الثاني 2008، اتفقت الولايات المتحدة والعراق على اتفاقية وضع القوات،[173] كجزء من اتفاق استراتيجي أوسع نطاقاً.[174] وهذا الاتفاق ينص على أن “حكومة العراق تطلب” القوات الأمريكية بالبقاء مؤقتاً في العراق إلى “الحفاظ على الامن والاستقرار”، وأن العراق لديه الولاية القضائية على المتعاقدين العسكريين والعاملين الأمريكان عندما لا يكونون في القواعد الأمريكية أو في الخدمة.

بتاريخ 12 فبراير 2009 أصبح العراق رسمياً من الدولة ذات التسلسل 186 الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. وفقا لأحكام هذه المعاهدة، يعتبر العراق طرفاً فيها ويجب أن يعلن عن مخزوناته من الأسلحة الكيميائية. وبسبب انضمامه في وقت متأخر، فإن العراق هو الطرف الوحيد المعفى من التحديد الزمني لتدمير الأسلحة الكيميائية، كما أن له معايير محددة في التنمية لمعالجة الطبيعة الفريدة للانضمام العراقي.[175]

الحكومة

يعرف الدستور الحالي العراق على أن جمهورية العراق دولةٌ اتحاديةٌ واحدةٌ مستقلةٌ ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ وأن الإسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ أساس للتشريع[176]. وتتألف الحكومة الاتحادية من السلطتين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، فضلا عن العديد من اللجان المستقلة.

التقسميات الادارية

ويتكون العراق من 18 محافظة (الكردية: پاریزگه Pârizgah) يضمنها إقليم واحد هو إقليم كردستان العراق والذي يشمل محافظات أربيل، دهوك، السليمانية . وتقسم المحافظات إلى أقضية . وإقليم كردستان هو المنطقة الوحيدة المحددة قانوناً داخل العراق ولها حكومتها الخاصة وقواتها الخاصة الرسمية.[177]

خريطة قابلة للنقر توضح مواقع المحافظات العراقية.
نينوى (محافظة) دهوك (محافظة) أربيل (محافظة) السليمانية (محافظة) كركوك (محافظة) ديالى (محافظة) صلاح الدين (محافظة) الأنبار (محافظة) بغداد (محافظة) Babil (محافظة) كربلاء (محافظة) Wasit (محافظة) النجف (محافظة) القادسية (محافظة) ميسان (محافظة) ذي قار (محافظة) المثنى (محافظة) البصرة (محافظة)

خريطة قابلة للنقر توضح مواقع المحافظات العراقية..

عن هذه الصورة
سكان العراق حسب المحافظات[178]
Baghdad Red zone.jpg
بغداد
Basra-Shatt-Al-Arab.jpg
البصرة
Meshed ali usnavy (PD).jpg
النجف
Citadel (old city) of Hewlêr (Erbil).jpg
أربيل

السليمانية

# المحافظة عدد السكان [3] Tigris river Mosul.jpg
الموصل
Al Fateh Grand Mosque June 2004.jpg
الرمادي
Karbala, Iraq.jpg
كربلاء
Centrum van Duhok.jpg
دهوك
Nasiriyah Water Treatment Plant.jpg
الناصرية
1 محافظة بغداد 6,702,538
2 محافظة ديالى 1,397,717
3 محافظة الأنبار 1,483,359
4 محافظة كركوك 1,325,853
5 محافظة صلاح الدين 1,337,786
6 محافظة نينوى 3,106,948
7 محافظة السليمانية 1,784,853
8 محافظة أربيل 1,532,081
9 محافظة دهوك 1,072,324
10 محافظة واسط 1,150,072
11 محافظة بابل 1,729,666
12 محافظة كربلاء 1,013,254
13 محافظة النجف 1,221,228
14 محافظة ميسان 922,890
15 محافظة ذي قار 1,744,398
16 محافظة القادسية 1,077,614
17 محافظة المثنى 683,126
18 محافظة البصرة 2,405,434

العلاقات الخارجية

الرئيس الأميركي باراك أوباما يتحدث مع الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني في عام 2009.

في 17 نوفمبر 2008، وافقت الولايات المتحدة و العراق إلى اتفاقية وضع القوات,[179] كجزء من اتفاقية الإطار الاستراتيجي الأوسع.[180] هذه الاتفاقية تنص على ” تطلب حكومة العراق ” للقوات الأمريكية بالبقاء مؤقتا في العراق “المحافظة على الامن والاستقرار “، وأن العراق لديه ولاية قضائية على المتعاقدين العسكريين ، والعاملين في الولايات المتحدة عندما لا تكون على القواعد الأمريكية أو على واجب .

في 12 شباط 2009، أصبح العراق رسميا للدولة الطرف 186 في اتفاقية الأسلحة الكيميائية . وفقا لأحكام هذه المعاهدة ، ويعتبر العراق طرفا مع مخزونات الأسلحة الكيميائية المعلنة . بسبب انضمامها في وقت متأخر ، والعراق هو الدولة الطرف الوحيد إعفاء من الجدول الزمني الحالي لتدمير الأسلحة الكيميائية. معايير محددة في التنمية لمعالجة الطبيعة الفريدة لل انضمام العراقية.[181]

ازدهرت العلاقات بين إيران والعراق منذ عام 2005 عن طريق تبادل الزيارات رفيعة المستوى : رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يجعل الزيارات المتكررة ، جنبا إلى جنب مع جلال الطالباني يزور مرات عديدة ، للمساعدة في تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات. حدث تعارض في ديسمبر 2009، عندما اتهم العراق إيران بالاستيلاء على بئر نفط على الحدود.[182]

العلاقات مع تركيا متوترة ، إلى حد كبير بسبب حكومة إقليم كردستان ، مع استمرار الاشتباكات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.[183] وفي أكتوبر 2011، وجدد البرلمان التركي قانونا يمنح القوات التركية القدرة على متابعة المتمردين عبر الحدود في العراق.”[184]

حقوق الإنسان

كانت العلاقات بين العراق و سكانه الأكراد متوترة في التاريخ الحديث للدولة العراقية ، وخاصة مع حملة صدام حسين بالإبادة الجماعية ضدهم في عام 1980. بعد الانتفاضات في أوائل 90 ، فر العديد من الأكراد من وطنهم و أنشأت مناطق حظر الطيران في شمال العراق لمنع المزيد من الصراعات. على الرغم من سوء العلاقات تاريخياً.

بعد الغزو الامريكي للعراق أحرز بعض التقدم، وإنتخب أول رئيس للعراق، جلال طالباني في عام 2005. علاوة على ذلك، الكردية الآن هي لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية من العراق وفقا للمادة 4 من الدستور.[185] ولكن كان هناك انتهاكات لحقوق الأنسان العراقي حيث تم فضح سجون لتعذيب العراقيين بأبشع الطرق من الولايات المتحدة الامريكية مثل سجن أبوغريب وحتى الآن اعداد انتهاكات حقوق الانسان العراقي تتزايد خصوصا بعد دخول مايعرف بداعش إلى العراق وقتل السنة والشيعة بدواعي طائفية، وايضا المليشيات ترتكب جرائم بحق الانسان العراقي بدون أي تحرك من القوى الخارجية أو حتى اعطاء الموضوع اهمية مثل جرائم صدام حسين.

تبقى حقوق المثليين في العراق محدودة. على الرغم من تجريم ، يظل الشذوذ الجنسي وصمة عار في المجتمع العراقي . استهداف الناس بسبب جنسهم أو هوية التوجه الجنسي ليس من غير المألوف ، وعادة ما تتم باسم شرف العائلة . الناس الذين نمط لباسهم هو ايمو يرتبط لباسهم بطريق الخطأ مع الشذوذ الجنسي ، وربما يعانون من نفس المصير .[186] مقال بي بي سي نشرت في عام 2009 ، والذي يتضمن مقابلات مع مثلي الجنس والعراقيين المخنثين ، تشير إلى أن الناس المثليين كانوا أقل عرضة للعنف في ظل نظام صدام حسين.[187] [4]

القانون

في أكتوبر 2005 ، تمت الموافقة على الدستور الجديد للعراق في استفتاء بأغلبية العام 78 ٪ ، على الرغم من أن نسبة التأييد متفاوتة على نطاق واسع بين المناطق في البلاد.[188] وأيد الدستور الجديد من قبل المجتمعات الشيعية و الكردية ، ولكن كان رفض من قبل العرب السنة . وفقا لأحكام الدستور ، أجرت البلاد انتخابات برلمانية وطنية جديدة في 15 ديسمبر 2005. صوتت جميع المجموعات العرقية الرئيسية الثلاث في العراق على أسس عرقية.

القانون رقم . 188 لسنة 1959 ( قانون الأحوال الشخصية)[189] أدلى تعدد الزوجات في غاية الصعوبة ، منح حضانة الأطفال للأم في حالة الطلاق ، الطلاق والزواج ممنوع دون سن 16.[190] وتحدد المادة 1 من القانون المدني أيضا الإسلامية القانون كمصدر رسمي للقانون ، وكان.[191] العراق لم المحاكم الشرعية ولكن المحاكم المدنية تستخدم الشريعة ل قضايا الأحوال الشخصية بما في ذلك الزواج والطلاق. في عام 1995 قدم العراق العقوبة الشرعية لأنواع معينة من الجرائم الجنائية.[192] ويستند التعليمات البرمجية على القانون المدني الفرنسي وكذلك السنة و التفسيرات الجعفرية ( الشيعية ) من الجانب الشيعي للشريعة الإسلامية.[193]

في عام 2004 ، قال رئيس CFA التنفيذي بول بريمر انه سيستخدم حق النقض ضد أي مشروع الدستور تنص على أن الشريعة الإسلامية هي الأساس الرئيسي للقانون.[194] الإعلان غضب العديد من رجال الدين الشيعة المحليين,[195] و بحلول عام 2005 كانت الولايات المتحدة قد رضخت ، والسماح ل دور الشريعة في الدستور للمساعدة في انهاء الجمود بشأن مشروع الدستور.[196]

قانون العقوبات العراقي هو القانون الوضعي من العراق.[5].

التركيبة السكانية

الأطفال الأكراد في السليمانية

سكان العراق[197][198]
السنوات المليون
1971 9.7
1980 13.2
1990 18.1
2000 22.7
2009 28.9
المصدر: منظمة التعاون والتنمية / البنك الدولي

تقديرا أبريل 2009 من مجموع سكان العراق هو 31234000.[9] ويقدر عدد سكان العراق في فقط 2 مليون نسمة في 1878.[199] قد بلغ عدد سكان العراق كما أعلن من قبل الحكومة 35 مليون وسط الطفرة السكانية بعد الحرب.[200]

وفقا لوكالة الاستخبارات المركزية، يشكل العرب 75٪ -80٪ من السكان.[5] 15٪ من سكان العراق هم من الأكراد. التركمان والآشوريين والأقليات الأخرى يشكلون ما تبقى 2٪ -4٪ من السكان.[5] حوالي 20،000 يعيش عرب الأهوار في جنوب العراق.[201] له العراق أيضا مجموعة من 2،500 الشيشان.[202] وفي جنوب العراق يوجد هناك مجتمع من الزنوج العراقيين المنحدرين من أصل أفريقي، نتيجة شراء العبيد، وبيعهم، فالعبودية التي كانت تمارس في أيام الدولة العباسية والدولة العثمانية ثم بدأت ثورة من قبل الزنج وتمردوا على سكان البصرة، وعرفت في التاريخ بثورة الزنج، ولكن العبودية بمجيء الإسلام، ونشره لمفهوم العدالة ومنع العبودية، أنتهت سياسة الاتجار بالعبيد وأختفت تدريجيا ولكنها ظهرت في أوقات ضعف الدولة الإسلامية ومراحل سقوطها، وأنتشر العبيد في البصرة حيث كان العبيد يتم تصديرهم بالسفن والبواخر لميناء البصرة كميناء رئيسي.[203]

اللغات واللهجات

العربية هي لغة الأغلبية، ويتحدث الكردية حوالي 20٪، جنوب الأذرية (تسمى “التركمان” محليا)[204] يتحدث بها بنسبة 5٪ – 10٪ من الناس،[205][206] والتركمان العرقية والآشورية الجدد ويتحدث الآرامية بنسبة 3٪ – 5٪ من الناس، والعرقية أساسا المسيحيين الآشوريين. ويتحدث المندائية (وغيرها من الأصناف النيو الآرامية)، Shabaki، الأرمن، والغجر، والفارسية من قبل عدد قليل من بين 25،000 و 100،000 لكل منهما. قد يكون هناك بعض الشيشان وجورجيا، والناطقين باللغات القوقازية الأخرى أيضا. قبل الغزو في عام 2003، وكانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة. منذ دستور جديد للعراق وافق في يونيو 2004، باللغتين العربية والكردية لغتان رسميتان،[207] في حين يتم الاعتراف الآشورية النيو الآرامية وجنوب الأذرية (المشار إليها باسم “السريانية” على التوالي و”التركمان” في الدستور) اللغات الإقليمية[208] وبالإضافة إلى ذلك، يجوز لأي منطقة أو محافظة أخرى تعلن اللغات الرسمية إذا كان غالبية السكان توافق في استفتاء عام.[209]

الهجرات

اللاجئين العراقيين في دمشق، سوريا

ومن المعروف تشتت العراقيين الأصلية إلى بلدان أخرى كما في الشتات العراقي. كان هناك العديد على نطاق واسع موجات الهجرة من العراق، بدءا في وقت مبكر من نظام صدام حسين، وتتواصل حتى عام 2007. لجنة الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين قدرت أن ما يقرب من مليوني عراقي فروا من البلاد بعد الغزو المتعددة الجنسيات من العراق في عام 2003، ومعظمهم إلى سوريا والأردن..[210] ومركز رصد النزوح الداخلي ويقدر عدد المشردين حاليا على 1.9 مليون شخص إضافي داخل البلاد.[211]

  • في عام 2007، وقالت الامم المتحدة التي يعتقد حوالي 40٪ من الطبقة الوسطى في العراق قد فروا، وأن معظم يفرون من اضطهاد منهجي وليس لديهم الرغبة في العودة.[212] غارقون شؤون اللاجئين في حالة من الفقر كما ويحظر عموما هم من العاملين في هذه البلدان المضيفة.[213][214] واضطر العديد من لإجبار النساء والأطفال على ممارسة البغاء من أجل البقاء.[215]
  • في السنوات الأخيرة في الشتات ويبدو أن عودة مع زيادة الأمن؛. الحكومة العراقية ادعى أن 46000 لاجئ قد عادوا إلى ديارهم في تشرين الأول عام 2007 وحده.[216] ومع ذلك، فقد فر أكثر من نصف المسيحيين العراقيين إلى الدول المجاورة منذ بداية من الحرب، وخطة قليل للعودة.[217]

الديانة

أحد مساجد مدينة الفلوجة التي تسمى بمدينة المساجد

العراق ذي غالبية مسلمة حوالي 97% من السكان 60-65٪ من الشيعة و 32-37٪ من السنة وهذه الاحصائيات غير رسمية لان هناك مصادر تذكر ان عدد السنة والشيعة في العراق متقارب ومتوازن [218][219] ويشكل المسيحيون والصابئة واليزيديين حوالي 3% مع وجود طفيف لمعتنقي الديانة البهائية والكاكيه, يذكر أن اليهود في العراق كانوا يشكلون ما يزيد على 4% من السكان بعد الحرب العالمية الثانية لكن أحداث الفرهود والهجرة القسرية التي تعرضوا لها من قبل النظام الملكي قلصت أعدادهم إلى ما يقارب ال 10000 نسمة، وحالياً لا يوجد سوى أعداد قليلة منهم بعضهم قد غير ديانته في بطاقته الشخصية إلى ديانة أخرى مثل طائفة الديانة الكاكيه تجنباً للمشاكل.[220]

الصحافة والإعلام

بعد انتهاء سيطرة الدولة الكاملة في عام 2003، وقعت فترة من النمو الكبير في وسائل البث الإعلامي في العراق. على الفور، وكان الحظر المفروض على الصحون اللاقطة لم يعد في المكان، وبحلول منتصف عام 2003، وفقا لتقرير بي بي سي، كان هناك 20 محطة إذاعية، 15-17 محطات التلفزيون العراقية، و 200 الصحف العراقية التي تملكها وتشغلها. بشكل كبير، ظهرت العديد من هذه الصحف في أعداد غير متناسبة مع عدد السكان من مواقعها. على سبيل المثال، في النجف، التي يبلغ عدد سكانها 300000، ويجري نشر أكثر من 30 الصحف وتوزيعها.

وسائل الاعلام العراقية خبير ومؤلف عدد من التقارير حول هذا الموضوع، إبراهيم المرعشي، يحدد أربع مراحل من الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 التي تم فيها اتخاذ الخطوات التي لها تأثيرات مهمة على الطريق لاحق من وسائل الاعلام العراقية منذ ذلك الحين. المراحل هي: مرحلة ما قبل الغزو إعداد، والحرب الفعلية واختيار الأهداف، الأولى فترة ما بعد الحرب، والتمرد المتزايد وتسليم السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة (IIG) ورئيس الوزراء إياد علاوي.[227]

فشلت في التخطيط للحرب على الخطوط العريضة على نحو فعال لإستراتيجية ما بعد الحرب لعدد من الأسباب، وهي عدم وجود الخبرة، والتمويل، والسلطة، وإشراك منظمات المساعدات المدنية. خلال الحرب، تم أدراج الرياح في نهاية المطاف على أهمية ترك الهياكل القائمة لإعادة الإعمار بعد الحرب. ودمرت العديد من المحطات المحلية. بعد الحرب، والمشاركة في عملية اجتثاث البعث بإلغاء وزارة الإعلام والاعتماد كثيرا على العاملين في الولايات المتحدة والعراقيين المغتربين الذين لديهم اتصال ضئيل لتلك الموجودة في العراق في ذلك الوقت وعدم التركيز الكافي على بناء القدرات المحلية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عمليات النهب واسعة النطاق وتدمير التي جرت بعد الحرب مباشرة لا تستبعد وسائل الإعلام البنية التحتية.

بتوجيه من لام السفير بول بريمر الثالث كمسؤول، وبدأت سلطة التحالف المؤقتة (CPA) إصدار التراخيص الإذاعية والتلفزيونية في شهر يونيو 2003 لتلبية الطلب الكبير على تراخيص البث. صدرت تراخيص من قبل المستشار الأقدم للاتصالات السلكية واللاسلكية اتفاقية السلام الشامل. لتخطيط الطلب الكبير المتوقع، وعمل هذا المكتب مع اتفاق السلام الشامل العراقية المهندسين طيف الترددات الراديوية والمديرين لوضع وطني FM-الإذاعة والتلفزيون خطة تخصيص قناة لجميع المدن العراقية والبلدات الكبرى. وقد وضعت الخطة الوطنية باستخدام المعايير التقنية ومنطقة 1 (أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط) خطة التخصيص التي وضعت قبل سنوات من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، منظمة الأمم المتحدة للمعاهدة. وتألفت الخطة تخصيص العراقي المئات من راديو والمحطات التلفزيونية المخصصة للمدن والبلدات. كانت القنوات في خطة التخصيص فتح ثم إلى أي شخص التقدم بطلب للحصول على ترخيص لقناة معينة.

وضعت اتفاقية السلام الشامل عدد قليل من القواعد والأنظمة الأساسية في يونيو ويوليو عام 2003 لتوفير سيطرة محدودة التنظيمية للمذيعين. على سبيل المثال، كان ممنوعا بث التحريض على أعمال الشغب. وكان الهدف اتفاق السلام الشامل العام لإصدار تراخيص كثيرة لتوفير عدد كبير من الأصوات المختلفة، والمعلومات، والموسيقى، والأخبار إلى تلبية رغبات وأذواق المواطنين العراقيين. اتفاق السلام الشامل كما اعترف أن البث كان مزيجا من الأعمال التجارية، ويمكن الإعلان، والصحافة، والهندسة، والترفيه ، وصناعة بث قوية ومزدهرة توفر عددا كبيرا من الوظائف المهنية الممتازة و المرغوب فيها للغاية و التي من شأنها أن تخفض نسبة البطالة الوطنية. اتفاق السلام الشامل كما اعترف بأن البث التجارية يمكن أن يوفر فرص بناء الثروة على المذيعين ناجحة.

صدر شبكة الإعلام العراقي (IMN0، نوعا من شبكة الإذاعة العامة مماثل لشبكة التلفزيون العامة في الولايات المتحدة، والإذاعة والتلفزيون التراخيص بموجب اتفاقية السلام الشامل.

واصلت عملها في اتفاق السلام الشامل على ترخيص البث وطنية وسلطة تنظيمية حتى يونيو عام 2004 عندما تأسست هيئة الاتصالات وهيئة الإعلام العراقية (CMC) وكالة التنظيمية الوطنية التي من شأنها أن إصدار التراخيص وتنظيم البث الإذاعي والاتصالات السلكية واللاسلكية.

النتيجة العامة هي أن هناك مئات المحطات الاذاعية و تلفزيونية العاملة في العراق وتوفير تنوع كبير من الخيارات للشعب العراقي.

الاقتصاد

يهيمن على الاقتصاد العراقي من قبل القطاع النفطي، الذي وفر تقليديا حوالي 95٪ من عائدات النقد الأجنبي. في المشاكل 1980 المالية الناجمة عن النفقات الهائلة في حرب الثماني سنوات مع إيران، وأدت الأضرار التي لحقت مرافق تصدير النفط من قبل إيران للحكومة لتنفيذ تدابير التقشف، والاقتراض بشكل كبير، وإعادة جدولة مدفوعات الديون الخارجية في وقت لاحق. عانى العراق من الخسائر الاقتصادية للحرب من دولار على الأقل 100 مليار دولار. بعد انتهاء الأعمال العدائية في عام 1988، قيمة الصادرات النفطية تدريجيا مع بناء خطوط أنابيب جديدة وترميم المنشآت المتضررة. أدى مزيج من انخفاض أسعار النفط، وسداد ديون الحرب (التي تقدر بنحو 3 مليارات دولار أمريكي في السنة)، وتكاليف إعادة الاعمار في أزمة مالية خطيرة التي كانت الدافع الرئيسي على المدى القصير لغزو الكويت.[228]

حريق النفط في حقل الرميلة

الزراعة

القرى الكردية العراقية في الميدان. الزراعة هي أكبر رب عمل في البلاد.

تاريخيا، من 50 إلى 60 في المئة من الأراضي الصالحة للزراعة في العراق ما زال تحت زراعة. وبسبب السياسات العرقية والأراضي الزراعية القيمة في إقليم كردستان لم يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، والسياسات الزراعية غير متناسقة في عهد صدام حسين يشجع الإنتاج المحلي في السوق. على الرغم من مواردها من الأراضي والمياه وفيرة، والعراق هو المستورد الصافية للأغذية. في إطار الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء، استورد العراق كميات كبيرة من منتجات الحبوب اللحوم والدواجن، والألبان،. ألغت الحكومة برنامجها الجماعية مزرعة في عام 1981، والسماح بدور أكبر للقطاع الخاص في قطاع الزراعة.

الدولية للنفط مقابل الغذاء (1997-2003) خفض مزيد من الإنتاج الزراعي من خلال توفير المواد الغذائية بأسعار الخارجية بشكل مصطنع. فعل العمل العسكري من عام 2003 أضرار طفيفة لقطاع الزراعة العراقي، وبسبب الظروف المناخية المواتية، في تلك السنة كان إنتاج الحبوب بنسبة 22 في المئة عما كان عليه في عام 2002. على الرغم من استمرار النمو في عام 2004، وتوقع الخبراء ان العراق سيكون من الدول المستوردة للمنتجات الزراعية في المستقبل المنظور. خطط طويلة الأجل دعوة للاستثمار في الآلات الزراعية والمواد والمحاصيل وافرة أكثر أصناف-التحسينات التي لم تصل إلى المزارعين في العراق في ظل نظام صدام حسين. في عام 2004 كانت المحاصيل الزراعية الرئيسية القمح والشعير والذرة والأرز والخضروات والتمور، والقطن، والنواتج الرئيسية هي الماشية والأغنام والماشية.

المصرف الزراعي التعاوني، يبلغ رأسماله حوالي 1 G $ – بحلول عام 1984، أهدافه منخفضة الفائدة، وانخفاض ضمانات القروض للمزارعين خاصة للمكننة ومشاريع الدواجن، وتنمية البساتين. الأبقار الحديثة الكبيرة، ومنتجات الألبان، ومزارع الدواجن هي قيد الإنشاء. العقبات التي تعترض التنمية الزراعية وتشمل النقص في اليد العاملة، وإدارة غير كافية والصيانة، والتملح، والهجرة إلى المدن، والاضطرابات الناجمة عن الإصلاح الزراعي السابقة، وبرامج العمل الجماعي.

وقد ساعدت استيراد العمال الأجانب ودخول المزيد من النساء في أدوار تقليدية العمل الذكور تعويض عن النقص في اليد العاملة الزراعية والصناعية التي تفاقمت بسبب الحرب. محاولة مأسوية لتجفيف الأهوار الجنوبية وإدخال الزراعة المروية في هذه المنطقة دمر مجرد المواد الغذائية الطبيعية المنتجة للمنطقة، في حين أن تركيز الأملاح والمعادن في التربة بسبب استنزاف ترك الأرض غير صالحة للزراعة.[229]

في شرق منطقة مدائن قضاء من بغداد، ومئات من صغار المزارعين المتحدة لتشكيل جمعية المدائن الخضراء للتنمية الزراعية، وهي التعاونية الزراعية التي تزود أعضاءها مع الري بالتنقيط والبيوت البلاستيكية، فضلا عن إمكانية الحصول على الائتمان.[230]

الصناعة

تقليديا، كان نشاط الصناعات التحويلية في العراق يرتبط ارتباطا وثيقا لصناعة النفط. وكانت الصناعات الرئيسية في هذه الفئة تكرير البترول وصناعة الكيماويات والأسمدة. قبل عام 2003، وأعاقت القيود المفروضة على التنويع عن طريق الخصخصة والآثار المترتبة على العقوبات الدولية من 1990. منذ عام 2003، منعت المشاكل الأمنية الجهود الرامية إلى إنشاء مؤسسات جديدة. صناعة البناء والتشييد هو استثناء، ففي عام 2000 كان فقط الاسمنت من المنتجات الصناعية الكبرى التي لا تعتمد على النفط والغاز. لقد استفادت صناعة البناء والتشييد من الحاجة إلى إعادة البناء بعد الحروب في العراق عدة. في 1990، استفادت هذه الصناعة من التمويل الحكومي للبنية التحتية واسع النطاق والمشاريع السكنية والمجمعات قصر مزيدا من التفاصيل.

النفط والطاقة

كهرباء في بغداد

ناقلات في محطة نفط البصرة

يعتمد الاقتصاد العراقي اعتماداً شديداً على النفط. فاقتصاده نفطي في المقام الأول، إلا أن النفط لا يشكل المورد الوحيد كباقي دول الخليج العربي، وهو من الدول المؤسسة لمنظمة الأوبك وبدأت صناعته منذ عام 1925. وقد بدأ الإنتاج في حقل بابا گرگر في كركوك بعد عامين من ذلك التاريخ وتوالي في الحقول الأخرى وتم تأميمه في عام 1972. وقبل التأميم اتبعت شركات الامتياز النفطي العاملة سياسة معاقبة العراق بالحد من إنتاجه والتقليل من حصته في الأسواق العالمية خاصة بعد ثورة 14 تموز 1958 وسن قانون رقم 80 لعام 1961 والمعروف بقانون الاستثمار المباشر. وبالرغم من الحظر الذي كانت يتعرض له العراق منذ عام 1990، إلا أن العائدات الإجمالية للصادرات النفطية العراقية (أبيض + أسود) قدرت في عام 2000 بأكثر من 20 مليار دولار، وكان إنتاج النفط حتى قبل الغزو الأمريكي للعراق ما لا يقل عن مليوني برميل يومياً، وطاقته التكريرية فاقت 500 ألف برميل لكل يوم عن طريق أكبر عدد لمصافي النفط والتي بلغت ـ مقارنة بكل دول الوطن العربي ـ 12 مصفاة في عام 2000. وقد وصل إجمالي العائدات النفطية العراقية سنة 1989 إلى 14،5 مليار دولار شكلت 99 بالمائة من دخل الصادرات. ويذكر إحصاء صدر عام 1990 أن قيمة الصادرات العراقية بلغت 10.535 مليار دولار منها 99.5% من النفط ومصادر طاقة، بلغت حصة استيرادات الولايات المتحدة الأمريكية منها (28%).

وفي عام 1996، شكلت صادرات النفط 269 مليون دولار فقط أي ثلث صادرات العراق البالغة 950 مليون دولار.لكنها عادت بحلول عام 2001 ووصلت قيمتها إلى 15،14 مليار دولار من أصل صادرات إجمالية تصل قيمتها إلى 15،94 مليار دولار.[231][232][233][234][235][236]

  • احتياطي نفط العراق

وبلغ احتياطي النفط العراقي الثابت حوالي 112 مليار برميل، مما يجعله ثاني أكبر خزان نفطي معروف في العالم بعد المملكة العربية السعودية. وتجعل الاحتياطيات الثابتة والمحتملة (يقدر المحتمل في العراق بحوالي 150 مليار برميل) و هو بذلك ثاني دول العالم بعد المملكة العربية السعودية، ويتوقع البعض أن يفوق الاحتياطي في العراق نظيره في دول الخليج بإكمال البحث والتنقيب في الأراضي العراقية التي لم تلقَ مسحًا جيولوجيًّا كاملا. وبسبب دخول العراق في عدة حروب متتابعة، لم يتمتع العراق باستخدام التقنيات الحديثة المستعملة في التنقيب عن النفط في العالم، وعلى رأس هذه التقنيات البحث الجيولوجي بالمجسات ثلاثية الأبعاد 3D seismic وستحل هذه التقنيات محل أساليب قديمة مستخدمة منذ الثمانينيات مثل الحقن المائي (بالإنجليزية: Water injection).

وتحسن نسب استخراج النفط في المكامن المكتشفة حالياً مع التقدم التكنولوجي…تجعل كميات النفط التي يمكن استخراجها في المستقبل تقدر بأكثر من 360 مليار برميل، وهذا يكفي للاستمرار بمعدل الإنتاج بالطاقة المتاحة حاليا لمدة ثلاث قرون و نصف. ويتمتع العراق بطاقات نفطية هائلة، فمن أصل حقوله النفطية الأربعة والسبعين المكتشفة والقائمة، لم يتم استغلال إلا 15 حقلاً، بحسب محللي قطاع النفط. وتحتاج الحقول النفطية المُستغلة وحدها إلى مبالغ كبيرة من الاستثمارات والإصلاحات قبل أن تستطيع استئناف الإنتاج الكامل. وقد يحتاج العراق اليوم إلى ما بين 18 شهراً وثلاث سنوات للعودة إلى مستوى الإنتاج السابق للعام 1990 والبالغ 3.5 مليون برميل يومياً.[237]

  • مناطق تركز احتياطي النفط العراقي

أن الجزء الأعظم من الاحتياطي النفطي العراقي يتركز في الجنوب أي بمحافظة البصرة حيث يوجد 15 حقلاً منها عشرة حقول منتجة وخمسة ما زالت تنتظر التطوير والإنتاج. وتحتوي هذه الحقول احتياطياً نفطياً يقدر بأكثر من 65 مليار برميل، أي نسبة 59% تقريبا من إجمالي الاحتياطي النفطي العراقي. ويشكل الاحتياطي النفطي لمحافظات البصرة وميسان وذي قار مجتمعة حوالي ثمانين مليار برميل، أي نسبة 71% من مجموع الاحتياطي العراقي. أما بالنسبة لوسط وشمال البلاد فيقدر الاحتياطي النفطي الموجود في كركوك بحوالي 13 مليار برميل، أي أنه يشكل حوالي 12% من إجمالي الاحتياطي العراقي من النفط العراقي.[238]

الحراجة وصيد الأسماك، والتعدين

في جميع أنحاء استغلال القرن العشرين، الإنسان، والزراعة المتنقلة، وحرائق الغابات، و الرعي الجائر غير المنضبط المعري لمناطق واسعة من الغابات الطبيعية للعراق، والتي كانت في عام 2005 على وجه الحصر تقريبا محصورة في المرتفعات الشمالية الشرقية. معظم الأشجار الموجودة في تلك المنطقة ليست مناسبة لقطع الاخشاب. في عام 2002 كانت تحصد ما مجموعه 112،000 متر مكعب من الخشب، ما يقرب من نصف والذي تم استخدامه كوقود.

على الرغم من الأنهار العديدة، ظلت صناعة صيد الأسماك في العراق صغيرة نسبيا، ويعتمد بشكل كبير على الأنواع البحرية في الخليج العربي. في عام 2001 كان 22800 طن من الصيد.

وبصرف النظر عن النفط والغاز، فقد اقتصر صناعة التعدين في العراق لاستخراج كميات صغيرة نسبيا من الفوسفات (في عكاشات)، والملح، والكبريت (قرب الموصل). منذ فترة مثمرة في السبعينات، وأعاق صناعة التعدين بسبب الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وعقوبات الحصار الإقصادي والاحتلال عام 2003.

العملة الرسمية

مشروع البنك المركزي العراقي الجديد في بغداد.

وهو العملة الرسمية في العراق ويصدر من قبل البنك المركزي العراقي.[239] ينقسم الدينار إلى 1,000 فلس إلا أن معدلات التضخم العالية في أواخر القرن العشرين تسببت في هجر مسكوكات المعدنية التي كانت تسك بالفلس حيث أصبحت خارج التدوال.

  • الدينار العراقي الجديد

عقب غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية واحتلال العراق في عام 2003 قامت سلطة الائتلاف المؤقتة باصدار دينار عراقي جديد من 15 أكتوبر 2003 إلى 15 يناير 2004 حيث كانت العملة الجديدة تطبع في مطابع ديلارو في بريطانيا وكانت طباعتها ذو مواصفات جيدة يصعب تزويرها وتم استعمالها في جميع أرجاء العراق بما فيها إقليم كردستان في شمال العراق وتمت عملية تبديل العملة حيث استبدل كل دينار مطبوع في العراق أو الصين بدينار عراقي جديد أما الدينار العراقي المطبوع في سويسرا فتم تبديله ب 150 دينارا حديثا.

الرعاية الصحية

طبيب عراقي يعالج طفلا.

وقد تذبذبت الحالة الصحية في العراق خلال تاريخه الحديث المضطرب. خلال العقد الأخير، وقطع نظام صدام حسين تمويل الصحة العامة بنسبة 90 في المئة، والمساهمة في تدهور كبير في مجال الرعاية الصحية.[240] وخلال تلك الفترة، وفيات الأمهات ارتفعت بمقدار ثلاثة أضعاف تقريبا، ورواتب العاملين في المجال الطبي انخفضت بشكل كبير.[240] المعدات الطبية، والتي في عام 1980 وكان من بين الأفضل في الشرق الأوسط، وتدهورت.[240] الشروط كانت خطيرة وخصوصا في الجنوب، حيث سوء التغذية والأمراض التي تنقلها المياه الأمراض أصبح شائعا في 1990.[240] في عام 2005 وقوع من التيفوئيد، وكان وباء الكوليرا والملاريا والسل العالي في العراق منها في البلدان المماثلة.[240] إن الصراع من عام 2003 دمرت ما يقدر بنحو 12 في المئة من المستشفيات والعراق وهما أهم مختبرات الصحة العامة.[240] في عام 2004 بعض التحسن حدث.[240] عن طريق صناديق دولية كبيرة، نحو 240 مستشفى و 1200 من مراكز الرعاية الصحية الأولية والتشغيل، وكان قد خفف من نقص في بعض المواد الطبية، وتدريب العاملين في المجال الطبي بدأت، وتلقيح الأطفال على نطاق واسع.[240] ولكن الظروف الصحية في المستشفيات لا تزال غير مرضية والموظفين المدربين والأدوية ونقص في المعروض، والرعاية الصحية لا تزال غير متوفرة إلى حد كبير في المناطق التي تكون فيها المقاومة العنيفة مستمرة.[240] وفي عام 2005 كانت هناك 15 أسرة المستشفيات، والأطباء، 6.3 و 11 ممرضة لكل 10000 عدد السكان.[240] خطط دعا إلى 1.5 مليار دولار أمريكي من الميزانية الوطنية للإنفاق على الرعاية الصحية في عام 2006.[240]

زيادة المضاعفات والوفيات الناجمة عن تلك الأمراض في أواخر 1990، ومعدلات العراق وفيات الرضع إلى أكثر من الضعف.[240] لأن علاج وتشخيص السرطان والسكري انخفض في 1990، بشكل كبير في أواخر 1990 و 2000 في وقت مبكر.[240] انهيار البنية التحتية للمرافق الصرف الصحي في عام 2003 أدى إلى زيادة في حدوث وباء الكوليرا، والدوسنتاريا، وحمى التيفوئيد.[240] واصل سوء التغذية وأمراض الطفولة، والتي زادت بشكل ملحوظ في أواخر 1990، في الانتشار.[240] في عام 2006 نحو 73 في المئة من حالة من حالات فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) / متلازمة نقص المناعة المكتسب (الايدز) في العراق نشأت مع عمليات نقل الدم و 16 في المئة من الاتصال الجنسي.[240] ومركز أبحاث الإيدز في بغداد، حيث تم تشخيص معظم الحالات، ويقدم العلاج المجاني، واختبار إلزامي للأجانب الذين يدخلون العراق.[240] الفترة ما بين أكتوبر 2005 ويناير 2006، تم تحديد بعض الحالات 26 جديدة، ليصل مجموع الرسمية إلى 261 منذ عام 1986.[240]

  • نظام الرعاية الصحية

وكان العراق قد وضع مركزية نظام الرعاية الصحية المجانية في 1970 باستخدام مستشفى القائم، كثيفة رأس المال نموذج من الرعاية العلاجية. تعتمد البلاد على نطاق واسع على واردات المعدات والأدوية الطبية، وحتى الممرضات، ويدفع ثمنها مع الدخل من صادرات النفط، وفقا ل”مشاهدة الملخص” التقرير الذي صدر بالاشتراك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية (منظمة الصحة العالمية) في يوليو 2003. خلافا لغيرها من البلدان الأكثر فقرا، والتي ركزت على الرعاية الصحية الشامل باستخدام ممارسي الرعاية الصحية الأولية، التي وضعت العراق على نظام غربي من المستشفيات المتطورة مع الإجراءات الطبية المتقدمة، وقدمت من قبل الأطباء المتخصصين. منظمة اليونيسيف / منظمة الصحة العالمية وأشار التقرير إلى أنه قبل عام 1990، 97 في المئة من سكان الحضر و 71 في المئة من سكان الريف يحصلون على الرعاية الصحية الأولية مجانا، ويديرها القطاع الخاص فقط 2 في المئة من أسرة المستشفيات .

error

تابعنا على